وكالة أنباء أراكان
ألقى حرس الحدود البنغلادشي، الثلاثاء، القبض على 37 من الروهينجا، بينهم 21 طفلاً، أثناء محاولتهم دخول بنغلادش، هرباً من العنف في ولاية أراكان من قبل جيش أراكان (الانفصالي).
وقالت مصادر محلية إن أكثر من مئة شخص من الروهينجا وصلوا إلى منطقة جاهاجبورا في تكناف. عبر قوارب الصيد، وتمكن السكان المحليون من احتجاز 37 منهم وتسليمهم إلى حرس الحدود البنغلادشي (BGB)، في حين فرّ حوالي 63 آخرين إلى مخيم قريب.
وأشارت المصادر إلى أن المحتجزين، وبينهم 12 امرأة و4 رجال، ينتمون إلى قرى مختلفة من مدينة مونغدو في ولاية أراكان.
وأكد محمد غياث الدين، رئيس شرطة تكناف، أن الروهينجا الـ 37 جرى توقيفهم أثناء محاولتهم العبور بطريقة غير قانونية، مشيراً إلى أن وسطاء محليين ساعدوا في نقلهم، لكن تم تسليمهم في النهاية إلى السلطات المختصة.
انتهاكات جيش أراكان
وروت رجية بيغم، إحدى المحتجزات من الروهينجا، قصة النزوح قائلة: “قام جيش أراكان بحرق منازلنا وأجبرنا على بناء مخيمات، قريتنا تعرضت للقصف، وهناك العديد من القتلى، ولجأنا إلى ضفاف نهر ناف واستقللنا قارباً بعد دفع 15 ألف تاكا للوسطاء، لنصل إلى بنغلادش بحثاً عن الأمان”.
بدورها، أكدت فاطمة بيغم، وهي من الموقوفين أيضًا، إلى أن “جيش أراكان يمارس أعمال قمع وتعذيب ضدهم، وأنها شاهدت قتل العديد من الناس أمام أعينها باستخدام الطائرات المسيرة، وأضافت أن جيش أراكان استولى على أموالهم ومجوهراتهم قبل أن تهرب”.
من جهته، أوضح أحمد حسين خاكون، رئيس اتحاد “بحارشيرا” في تكناف، أن “جماعات تهريب تستغل الروهينجا وتنقلهم من ميانمار إلى بنغلادش مقابل مبالغ مالية، حيث يتم إنزالهم على الشاطئ فور وصولهم.
وتفيد التقارير بأن حوالي 20 ألف من الروهينجا دخلوا بنغلادش خلال الأشهر الثلاثة الماضية هرباً من العنف المتصاعد في ولاية أراكان غربي ميانمار، بسبب تواصل المعارك بين جيش ميانمار وجيش أراكان في ولاية أراكان، ولجوء الجيشين إلى تجنيد الشبان الروهينجا في صفوفهم لزجهم في المعارك، وفق شهادات من روهينجا هربوا بعد تجنيدهم.