تقرير: جهود إعادة الروهينجا عالقة وهناك حاجة لمزيد من الدعم الدولي

مخيم "كوتوبالونغ" للاجئي الروهينجا في منطقة " كوكس بازار" ببنغلادش. (صورة: Takuya Takata)
مخيم "كوتوبالونغ" للاجئي الروهينجا في منطقة " كوكس بازار" ببنغلادش. (صورة: Takuya Takata)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أكد تقرير نشرته صحيفة “بنغلادش براتيدين” البنغلادشية، الاثنين، أن جهود إعادة الروهينجا إلى ميانمار لا تزال عالقة رغم مرور شهور على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لمخيمات بنغلادش وإعلانه دعم عودة الروهينجا وتبني حكومة بنغلادش خطوات وتصريحات داعمة لخط العودة.

ولفتت الصحيفة إلى أن عودة الروهينجا لا تزال عالقة وأنه لم يحدث في تنفيذها أي تقدم حقيقي ملموس، فيما نقلت عن مصادر في بنغلادش أنه رغم جهود دكا في الانخراط مع الحكومة في ميانمار إلا أنه لم يأتي رد إيجابي من جهتا، فيما ترد تقارير تفيد إجبار المزيد من الروهينجا على النزوح باتجاه بنغلادش.

ووفق التقرير، تؤكد حكومة بنغلادش أن ميانمار لم تظهر أي تعاوناً، بل على العكس، وتقول بنغلادش إن المزيد من الروهينجا تم دفعهم قسراً عبر الحدود خلال الشهور الماضية، ووفق مصادر في الحكومة، فإن أزمة الروهينجا لا زالت بحاجة إلى حل فيما يتزايد العبء المالي على بنغلادش، مضيفاً أن وزارة الشؤون الداخلية تجري حالياً تقريراً عن تقدم عمليات العودة وفق طلب من البنك الدولي.

وأكد مستشار وزارة الشؤون الداخلية جهانجير علم شودري الحاجة إلى المزيد من الضغط الدولي على ميانمار، مؤكداً أن بنغلادش تقوم بدورها إلا أن الدعم الدولي لا زال غير كافي، ووفق مصادر في وزارتي المالية والشؤون الداخلية في بنغلادش، فإن عملية الإعادة بأسرها باتت معلقة الآن.

وبسؤاله عن الوضع الراهن، صرح مفوض إغاثة وإعادة لاجئي الروهينجا محمد ميزان الرحمن لصحيفة “بنغلادش براتيدين” قائلاً إنه “لم يحرز أي تقدم رسمي في ملف إعادة اللاجئين، ونواصل التواصل مع ميانمار وجميع الأطراف المعنية”.

وأشار مصدر آخر من وزارة الداخلية إلى أنه خلال زيارة غوتيريش في مارس الماضي، أثار اقتراح إنشاء ممر إنساني عبر بنغلادش ردود فعل داخلية قوية، لم تحظ بقبول واسع من المجلس العسكري في ميانمار ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأن ذلك كان له أثر سلبي على عملية الإعادة.

كما انتقد الدكتور زاهد حسين، كبير الاقتصاديين السابق في مكتب البنك الدولي في دكا، الدور المحدود للأمم المتحدة قائلاً: “كان ينبغي على الأمم المتحدة قيادة هذا الجهد، لكنها فشلت في التصرف بفعالية، وقد أثبتت عدم فعاليتها إلى حد كبير في هذه القضية”.

وكانت ميانمار وافقت مبدئياً على عودة أن 180 ألف لاجئ روهنجي يعيشون في بنغلادش، إلا أنه لم يتم تنفيذ الخطط، وقد أثار الإعلان المخاوف والشكوك بأوساط الروهنجيين من لاجئين ونشطاء على حد سواء، ممن أعربوا لوكالة أنباء أراكان عن شكوكهم في جدوى الخطط وسط استمرار الصراع وفقدان حكومة ميانمار السيطرة على ولاية أراكان.

ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، بعدما فروا من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.