وكالة أنباء أراكان | خاص
اعتمد مسؤول مخيم 6 للاجئين الروهينجا في بنغلادش، نموذجاً جديداً للقيادة المجتمعية يستبدل نظام الفردي بنظام قائم على لجنة من 5 أعضاء، في خطوة وُصفت بأنها تحول مهم لتعزيز الشفافية والحد من الفساد داخل مخيمات الروهينجا، فيما لاقت المبادرة إشادة واسعة من القادة المجتمعيين الذين يرون أنها قد تشكّل نموذجاً يمكن تعميمه في بقية المخيمات.
وشهد الاجتماع الأول للنظام الجديد حضور وفد من مجلس روهانغ المتحد (UCR)، الذي قدم عرضاً مؤيداً للمبادرة واعتبرها خطوة إيجابية نحو حوكمة أفضل داخل المخيمات.
وتاريخياً كانت كل كتلة داخل المخيم تُدار من قِبل ماجهي واحد مسؤول عن التنسيق والتواصل مع السلطات، إلا أن النظام الجديد يوزع المسؤوليات على لجنة تمثل شرائح مختلفة من المجتمع بهدف تعزيز العدالة والمساءلة.
وقد عبّر عدد من قادة المجتمع عن دعمهم للفكرة، وقال أحدهم إن تطبيق النموذج في جميع المخيمات سيحقق تغييراً إيجابياً وإدارة أفضل، في المقابل، أكد أصحاب المصلحة ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لضمان التنفيذ السلس في مختلف المخيمات.
وأعلن مجلس روهانغ المتحد، استعداده للتعاون مع مسؤول المخيم والجهات المعنية لتوسيع تطبيق النموذج في باقي تجمعات اللاجئين، في وقت يرى فيه الكثيرون أن هذه الخطوة قد تمهّد لقيادة أكثر شفافية وتركيزاً على المجتمع في مخيمات الروهينجا.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.
