وكالة أنباء أراكان
احتجزت السلطات البنغالية 81 لاجئاً روهنجياً أثناء محاولتهم العبور من ميانمار نحو بنغلادش بشكل غير شرعي، أمس الاثنين.
وذكرت صحيفة “ذا بيزنس ستاندرد” البنغالية أن السلطات ألقت القبض على لاجئي الروهينجا في ثلاث عمليات أمنية منفصلة بمنطقة “عليكادام” في قرية “بندربان” البنغالية.
وقال ميرزا ظاهر الدين، الضابط المسؤول عن مركز شرطة “عليكادام”: إنه تم تسليم الروهينجا المحتجزين خلال العمليات الأمنية إلى قوات حرس الحدود في بنغلادش تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم مرة أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن بين المحتجزين الروهينجا الذين حاولوا الفرار نحو بنغلادش 31 طفلاً.
وقال أحد اللاجئين الروهينجا، في تقرير لقناة “ATN” البنغالية وترجمته وكالة أنباء أراكان، إنهم كانوا يحاولون الفرار من ميانمار هرباً من “الموت جوعاً”، بسبب الاضطهاد الممارس عليهم من قبل جيش أراكان في ولاية أراكان.
وأكد أنهم دفعوا لأشخاص من مجموعة “السيد”، يُعتقد أنهم من ميانمار، مبلغ “800 ألف كيات ميانماري” مقابل أن يساعدوهم في الوصول إلى حدود بنغلادش وتهريبهم من منطقة محددة في السياج الحدودي، ولكن بعد وصولهم إلى هناك، تخلّى عنهم المهربون، وألقى حرس الحدود البنغالي القبض عليهم.
ويدفع العنف والاضطهاد في ميانمار الكثير من الروهينجا للفرار من البلاد بحثاً عن ملاذ آمن في بنغلادش المجاورة، التي تستضيف أكثر من مليون لاجئ روهنجي، يعيشون في مخيمات اللجوء المكدسة في منطقة “كوكس بازار” وسط ظروف معيشية صعبة، وتصنف الأمم المتحدة المخيم بأنه الأكبر في العالم.
ودفعت الاشتباكات الأخيرة في ولاية “أراكان” غربي ميانمار السلطات في بنغلادش إلى زيادة التدابير الأمنية على طول حدود “كوكس بازار” و”نايخونجشاري” لمنع الدخول غير المصرح به.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات البنغالية إلى توفير الحماية والمساعدة الإنسانية للاجئين الروهينجا، مشيرة إلى أن قوات حرس الحدود البنغالية صدت آلاف الروهينغا منذ أغسطس 2024.
وأشارت المنظمة إلى أنه “في الثالث والعشرين من سبتمبر، اعتقلت قوات الأمن البنغالية نحو 100 لاجئ من الروهينجا في مداهمة على الملاجئ التي يقيم فيها الوافدون الجدد، فضلاً عن نحو ثلاثين شخصاً كانوا يعبرون الحدود عبر نهر ناف، وأعادت السلطات اللاجئين قسراً إلى ميانمار في اليوم التالي، قائلة إنهم كانوا يتصرفون بناءً على أوامر”.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 20 ألف من الروهينجا وصلوا إلى بنغلادش في الأشهر الأخيرة هرباً من الانتهاكات وسط القتال المتصاعد بين المجلس العسكري في ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي)، بينما ورد أن 10 آلاف آخرين ينتظرون على الحدود، وقد صدت قوات حرس الحدود البنغالية آلاف الروهينجا منذ أوائل أغسطس 2024، بحسب “هيومن رايتس ووتش”.