بنغلادش تعلن استعادة 42 صياداً من الروهينجا اختطفهم جيش أراكان

عدد من الصيادين في نهر "ناف" الفاصل بين بنغلادش وميانمار (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
عدد من الصيادين في نهر "ناف" الفاصل بين بنغلادش وميانمار (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أعلنت قوات حرس الحدود في بنغلادش، الأربعاء، تمكنها من استعادة 42 صياداً روهنجياً من اللاجئين في البلاد بعدما اختطفهم جيش أراكان (الانفصالي) أثناء ممارستهم الصيد في نهر “ناف” الفاصل بين بنغلادش وميانمار.

وأوضحت السلطات أن الصيادين الروهينجا اختطفوا في حوادث مختلفة خلال الفترة الماضية رفقة عدد من الصيادين البنغلادشيين، وأنه تم استعادة الصيادين بعد عقد محادثات مع جيش أراكان الذي يسيطر على معظم أنحاء ولاية أراكان غربي ميانمار.

وقال آمر كتيبة “تكناف 2” في حرس الحدود البنغلادشي “محمد عاشق الرحمن” إن عملية العودة تمت عند الرصيف البحري في بلدية “تكناف” عند نهر “ناف”، وأضاف “بعد عدة جولات من المناقشات مع جيش أراكان تمكنا من إعادة 55 شخصاً بينهم 13 صياداً بنغلادشياً و42 من الروهنجيين الذي يقطنون مخيمات لجوء مختلفة في منطقة كوكس بازار”.

وأوضح المسؤول أن الصيادين اختطفوا في حوادث مختلفة في نهر “ناف” وخليج البنغال، كان آخرها في 8 من أبريل الجاري حيث اختطف جيش أراكان 23 صياداً وصادر 4 قوارب صيد، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “ذا بيزنس ستاندرد” البنغلادشية.

وتابعت الصحيفة أنه تجري حالياً عملية تسليم المواطنين البنغلاديشيين إلى عائلاتهم، وإعادة لاجئي الروهينجا إلى مخيماتهم في “كوكس بازار” تحت إشراف قوات الشرطة.

وتتكرر حوادث اختطاف الصيادين الروهنجيين والبنغلادشيين في نهر “ناف” من قبل جيش أراكان منذ أحكم سيطرته على مدينة “مونغدو” الرئيسية في أراكان في 8 من ديسمبر الماضين وسيطر بشكل كامل على حدود الولاية وتقييده الحركة التجارية في نهر “ناف” الفاصل بين أراكان وبنغلادش.

وشهد فبراير الماضي اختطاف 19 صياداً بنغلادشياً ومصادرة قواربهم، إضافةً إلى اختطاف 24 صياداً روهنجياً من اللاجئين في بنغلادش بعدما توجهوا للصيد في نهر “ناف” الفاصل بين البلدين بسبب نقص الطعام الشديد في مخيمات بنغلادش، وكان صياد روهنجي روى لوكالة أنباء أراكان تفاصيل اختطافه على يد جيش أراكان واحتجازه في قاعدة عسكرية قبل أن يتم إطلاق سراحه.

وفر قرابة مليون من الروهينجا إلى بنغلادش منذ استهدفهم جيش ميانمار بحملة “إبادة جماعية” في عام 2017، حيث يعيشون في مخيمات اللاجئين بمنطقة “كوكس بازار” التي تصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، كما اضطر عشرات الآلاف الآخرين إلى الفرار من أراكان إلى بنغلادش منذ شن جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، وهو الصراع الذي طال الروهينجا بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.