صياد روهنجي يروي تفاصيل اختطافه و20 آخرين على يد جيش أراكان

الصياد الروهنجي "محمد شوفي" يروي لوكالة أنباء أراكان تفاصيل اختطافه من قبل جيش أراكان (الانفصالي) (صورة: ANA)
الصياد الروهنجي "محمد شوفي" يروي لوكالة أنباء أراكان تفاصيل اختطافه من قبل جيش أراكان (الانفصالي) (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

روى أحد الصيادين الروهينجا اللاجئين في بنغلادش تفاصيل تعرضه للاختطاف من قبل جيش أراكان (الانفصالي) واحتجازه رفقة 20 صياداً آخرين داخل معسكرات في أراكان لما يزيد عن شهر قبل أن يتم إطلاق سراحهم مرة أخرى.

وقال الصياد الروهنجي محمد شوفي، 55 عاماً، لوكالة أنباء أراكان، إنه ومجموعته تعرضوا للخطف في 9 من فبراير الماضي أثناء ممارستهم الصيد في نهر “ناف” الفاصل بين بنغلادش وولاية أراكان غربي ميانمار، مضيفاً أنه تعرض خلال احتجازه لاستجوابات مكثفة واضطرت مجموعته لإخفاء هويتها الروهنجية مخافة قتلهم.

وأوضح “شوفي”، الذي رأس مجموعة الصيادين وكان مسؤولاً عن أمنهم، أنهم تعرضوا للاختطاف قرب مدينة “مونغدو” ونقلوا إلى معسكر لجيش أراكان في منطقة “موريلا” حيت تم احتجازهم لمدة 16 يوماً، وأضاف “أخفينا هوياتنا عنهم وأخبرناهم أننا بنغلادشيين مخافة أن يقتلونا على الفور إذا علموا أننا من الروهينجا”.

وأضاف “قدموا لنا كميات قليلة جداً من الطعام وتعاملوا معنا بحذر شديد، وبعد 16 يوماً عصبوا عينيّ ونقلوني إلى معسكر آخر تابع لجيش أراكان في مونغدو حيث تعرضت لاستجواب مكثف، وبقيت هناك لمدة 17يوماً آخرين قبل أن يجمعونا ويحذرونا من الصيد مجدداً في المنطقة، قبل أن تتفاوض معهم حكومة بنغلادش للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن”.

وتابع الصياد الروهنجي أن جيش أراكان أطلق سراح مجموعة الصيادين في 15 من مارس الجاري دون أن يطالبهم بدفع أي فدية مالية، وأضاف: “لا نعلم على وجه التحديد كيف تم تسليمنا لكننا أدركنا أن السلطات البنغلادشية تسلمتنا في أعقاب الإفراج عنّا”.

وكانت تقارير عديدة أفادت باختطاف صيادين روهنجيين لاجئين في بنغلادش تتراوح أعدادهم ما بين 20 إلى 30 صياداً من قبل جنود جيش أراكان واقتيادهم لولاية أراكان مرة أخرى حيث لم يُعرف مصيرهم حينها، وذلك بعدما اضطرهم الفقر والجوع إلى الخروج للصيد في النهر.

وتتكرر حوادث اختطاف الصيادين الروهنجيين والبنغلادشيين من قبل جيش أراكان، فقد اعتقل جيش أراكان خلال الشهر الجاري ستة صيادين بنغلادشيين وصادر قاربهم أثناء ممارستهم الصيد في نهر “ناف”، كما اختطف 19 صياداً بنغلادشياً آخرين من الموقع نفسه في فبراير الماضي وصادر قواربهم، وأُعلن قبل أيام عن إطلاق سراح 21 صياداً بنغلادشياً وتسليمهم إلى حرس الحدود البنغلادشي بعدما اعتقلهم جيش أراكان بتهمة ممارسة الصيد غير المشروع في المياه الإقليمية لأراكان.

وبدأت عمليات الخطف بعدما أحكم جيش أراكان سيطرته على مدينة “مونغدو” الرئيسية في أراكان في 8 من ديسمبر الماضي وسيطرته التامة على حدود الولاية وتقييده الحركة التجارية في نهر “ناف” الفاصل بين أراكان وبنغلادش.

وفر قرابة مليون من الروهينجا إلى بنغلادش المجاورة منذ استهدفهم جيش ميانمار بحملة “إبادة جماعية” في عام 2017، حيث يعيشون في مخيمات اللاجئين بمنطقة “كوكس بازار” التي تصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك وسط ظروف معيشية صعبة وتكدس كبير للاجئين.

كما اضطر عشرات الآلاف الآخرين إلى الفرار من أراكان إلى بنغلادش عبر نهر “ناف” وذلك منذ شن جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على ولاية أراكان، وهو الصراع الذي طال الروهينجا بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.