وكالة أنباء أراكان
اعتقلت الشرطة في الهند خمس مواطنين بولاية “جامو وكشمير” لتأجيرهم منازل لعدد من لاجئي الروهينجا للعيش بها، بشكل قالت إنه “مخالف للقانون في البلاد”.
وذكرت صحيفة “ذا إنديان إكسبرس”، الاثنين، أن أصحاب العقارات قاموا بتأجير منازل للاجئين من الروهينجا غير المسجلين، مضيفةً أن الشرطة اعتبرت هؤلاء اللاجئين يمثلون “تهديداً أمنياً” بسبب عدم تسجيلهم.
وأوضحت الشرطة أن المتهمين يواجهون اتهامات بخرق أوامر السلطات التي تلزم مالكي العقارات في الولاية بالتحقق من هوية المستأجرين، لتفادي استخدام العقارات المستأجرة في أنشطة غير قانونية.
وأعلنت السلطات فتح تحقيق موسع في القضية، مؤكدة أن هذه الإجراءات تهدف إلى “منع تدفق اللاجئين الروهينجا غير الشرعيين إلى الهند وضمان الأمن العام”.
وتواصل الهند تنفيذ حملات أمنية لمطاردة لاجئي الروهينجا الفارين من العنف في ميانمار، كما تنظم دوريات على حدودها مع بنغلادش لمنع حالات التسلل، وشهد الشهر الماضي إصابة لاجئة روهنجية وطفلتها برصاص القوات الهندية أثناء محاولة عبور الحدود.
يشار إلى أن العنف والاضطهاد في ميانمار، إلى جانب الظروف المعيشية القاسية في مخيمات اللاجئين المكتظة في بنغلادش، يدفعان العديد من الروهينجا إلى خوض محاولات خطرة للفرار إلى دول مجاورة بحثاً عن الأمان وفرص حياة أفضل.
وفرَّ أكثر من مليون شخص من الروهينجا من ميانمار بعد حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش البلاد ضدهم عام 2017، كما تجددت موجات النزوح إثر استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر من العام الماضي، حيث تعرض الروهينجا للحصار والقتل وحرق الممتلكات والتجنيد القسري من كلا الجانبين.
