وكالة أنباء أراكان
أعلن مجتمع اللاجئين الروهينجا في إندونيسيا والمقيم في مدينة بكانبارو بمحافظة رياو، في بيان له، عن تضامنه الكامل مع المواطنين الإندونيسيين المتضررين من الفيضانات الأخيرة في المنطقة.
وجمع لاجئو الروهينجا في إندونيسيا تبرعات بقيمة 9 ملايين روبية إندونيسية، تم تسليمه إلى هيئة الزكاة الوطنية في محافظة رياو (BAZNAS Provinsi Riau)، وهي جهة حكومية موثوقة مختصة بالعمل الإنساني.
وأكدوا أن هذا التبرع يعكس امتنانهم للشعب الإندونيسي الذي قدم لهم الحماية والدعم خلال إقامتهم كلاجئين.
وأشار البيان إلى أن هذا العمل يهدف إلى تعزيز روح التضامن والإنسانية، مؤكدًا أن الرحمة والدعم لا يقفان عند حدود الجنسية أو العرق أو الوضع القانوني، وأن مجتمع الروهينجا يواصل ممارسة قيم التعاطف والمساعدة رغم الظروف الصعبة التي يواجهها بعيداً عن وطنه.
وكانت جزيرة سومطرة في إندونيسيا قد شهدت مؤخراً فيضانات وانزلاقات تربة واسعة خلفت دماراً واسعاً، وارتفعت حصيلة القتلى إلى 631 شخصاً، بينما نزح نحو مليون شخص، وفقاً لإحصاء أصدرته الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث الثلاثاء. وما زال 472 شخصاً مفقودين، فيما أصيب 2600 آخرون في ثلاث محافظات بالجزيرة الواقعة غربي الأرخبيل.
وأثرت الكارثة على أكثر من 3.3 مليون شخص، وتم إجلاء مليون منهم إلى ملاجئ مؤقتة، وأسفرت الفيضانات وانزلاقات التربة التي ضربت إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسريلانكا خلال الأسبوع الماضي عن مقتل نحو 1200 شخص وفقدان المئات.
وجاء تضامن الروهينجا في إندونيسيا كمجتمع لاجئ منذ فرارهم من ميانمار بسبب العنف والاضطهاد، حيث استقر عدد كبير منهم في مدينة بكانبارو بمقاطعة رياو.
وحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) لعام 2025، فإن المسجلين رسمياً كلاجئين أو طالبي لجوء في إندونيسيا يبلغ عددهم نحو 12,051 شخصا، ويُعد الروهينجا جزءً منهم، لكن لم تعلن المفوضية عن رقم دقيق مفصّل لأن عدد اللاجئين الروهينجا يتغيّر باستمرار نتيجة وصول دفعات جديدة بالبحر، وتحركات داخلية أو ترحيلات.
ويواجه المجتمع الروهينجي تحديات متعددة تتعلق بالحياة اليومية، ويمارسون دورهم الإنساني من خلال التبرع والمشاركة في الأعمال الخيرية لدعم المجتمعات المحلية.
