وكالة أنباء أراكان
أرسلت لجنة حقوق الإنسان في سريلانكا خطاباً لرئيس البلاد أعربت فيه عن قلقها إزاء ظروف احتجاز أكثر من مئة لاجئ من الروهينجا داخل منشأة عسكرية بعدما أنقذتهم البحرية السريلانكية قبالة سواحل البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقالت اللجنة في خطاب إلى رئيس البلاد “أنورا كومارا ديساناياكي” إن السلطات منعت فريقاً تابعاً لها في 26 من ديسمبر الجاري من زيارة لاجئي الروهينجا داخل معسكر تابع للقوات الجوية في شمال البلاد للاطلاع على ظروف احتجازهم، وذلك حسبما ذكرت شبكة “نيوز درام” الآسيوية، الاثنين.
وأكدت اللجنة أن سلطتها وصلاحياتها لا تقتصر فقط على مواطني البلاد ولكن تمتد لتشمل أي شخص محتجز داخل سريلانكا، مؤكدة أن لها سلطة قانونية لدخول معسكر القوات الجوية ومراقبة ظروف احتجاز كافة طالبي اللجوء.
كما استدعت اللجنة المراقب العام للهجرة والنزوح وغيره من المسؤولين ممن عرقلوا محاولاتها لمراقبة ظروف احتجاز لاجئي الروهينجا للمثول أمامها، الثلاثاء، لتقديم تفسيراتهم.
وكانت البحرية السريلانكية أعلنت في 21 من ديسمبر الجاري إنقاذ قارب يحمل أكثر من مئة لاجئ من الروهينجا ونقلهم إلى إحدى القواعد البحرية بشرق البلاد، وذلك بعد يومين من عثور صيادين محليين على القارب قبالة سواحل البلاد، وانطلق القارب من بنغلادش متوجهاً إلى ماليزيا ويعتقد أنه اضطر لتحويل مساره باتجاه سواحل سريلانكا بسبب النقص الشديد في الماء والغذاء والذي تسبب في مصرع خمسة من ركابه جوعاً.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، وكذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش.
ويعيش في مخيمات اللجوء في بنغلادش أكثر من مليون من الروهينجا في ظل ظروف معيشية بالغة الصعوبة ونقص الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل وتزايد معدلات العنف ضد النساء والأطفال وغياب الأمن.