وكالة أنباء أراكان
أعلنت السلطات في ماليزيا وتايلاند عن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب يحمل مهاجرين من الروهينجا إلى 27 قتيلاً، بعد أن تم العثور على جثث جديدة وإنقاذ ناجٍ إضافي، فيما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.
وقالت وكالة الإنفاذ البحري الماليزية في بيان، إن فرق الإنقاذ انتشلت، الثلاثاء، 8 جثث أخرى وعثرت على ناجٍ جديد قبالة جزيرة لانكاوي القريبة من الحدود التايلاندية، ليرتفع إجمالي الضحايا الذين تم انتشالهم في ماليزيا إلى 20 شخصاً، بينهم 7 رجال و9 نساء و4 أطفال، إضافة إلى 14 ناجياً.
وفي تايلاند، أفادت السلطات في إقليم ساتون، بأنه تم العثور على جثة رجل يُعتقد أنه لاجئ من الروهينجا، بعد أن كانت 6 جثث قد انتشلت في اليومين السابقين من المياه التايلاندية بواسطة مؤسسة رومساي للإنقاذ.
وأشارت السلطات الماليزية إلى أن القارب الغارق كان يقل نحو 70 شخصاً، وفقاً لإفادات الناجين، مضيفة أن مجموعة من نحو 300 لاجئ كانت قد أبحرت من مدينة بوثيدونغ في ولاية أراكان غربي ميانمار قبل أن يتم توزيعهم على 3 قوارب صغيرة عند اقترابهم من السواحل الماليزية، ويُعتقد أن أحد هذه القوارب غرق قرب جزيرة تاروتاو جنوب تايلاند، الخميس الماضي، بينما ما يزال مصير القاربين الآخرين مجهول.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، أعربتا عن بالغ الحزن إزاء غرق قارب يقل نحو 70 شخصاً أغلبهم من الروهينجا، قبالة سواحل ماليزيا وتايلاند، ما أسفر عن وفاة 21 شخصاً على الأقل، فيما تم إنقاذ 13 آخرين، ولا يزال مصير بقية الركاب مجهولاً.
وسبق أن أعلنت السلطات الماليزية، العثور على 21 جثة حتى الآن جراء غرق قارب الروهينجا في المياه قرب حدود ماليزيا وتايلاند، مشيرة إلى أنه عُثر على 12 جثة في ماليزيا و9 في تايلاند، منذ غرق القارب الخميس الماضي.
ويعكس هذا الحادث الوضع المزري للروهينجا، الذين يواجهون الموت في رحلات بحرية، في ظل وجود العديد من الحوادث المشابهة، منها وفاة قرابة 427 من الروهينجا غرقاً في حادثتين مأساويتين قبالة سواحل ميانمار خلال مايو الماضي في حادث وصفته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ”الأشد فتكاً”.
وأيضاً غرق قارب قبالة سواحل “تكناف”، خلال مارس الماضي، على متنه 50 شخصاً نجحت قوات حرس الحدود البنغلادشي بمساعدة صيادين في إنقاذ 25 منهم، ووفاة 73 لاجئاً من الروهينجا غرقاً في خليج البنغال بعدما كان قاربهم متوجهاً إلى تايلاند، وكذلك وفاة عشرات من الروهينجا غرقاً إثر انقلاب قاربهم غربي ميانمار، خلال نوفمبر الماضي.


