ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب الروهينجا قرب ماليزيا إلى 21 قتيلاً واستمرار أعمال البحث

انتشال جثة بعد غرق قارب الروهينجا في المياه القريبة من الحدود التايلاندية الماليزية (صورة: REUTERS)
شارك

وكالة أنباء أراكان

تواصل السلطات الماليزية عمليات البحث في مياه بحر أندمان عن عشرات من لاجئي الروهينجا المفقودين، بعد غرق قارب يقلهم الأسبوع الماضي وفقدان آخر، في حادث جديد يسلّط الضوء على المخاطر التي تواجه هذه الأقلية أثناء محاولاتهم الهروب من الاضطهاد في ميانمار.

ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب الروهينجا قرب ماليزيا إلى 21 قتيلاً واستمرار أعمال البحث
سيارة شرطة تحمل جثة ضحية بعد غرق قارب الروهينجا في المياه قرب الحدود التايلاندية الماليزية (صورة: REUTERS)

وأكد رئيس الوكالة البحرية الماليزية الإقليمية “روملي مصطفى”، أن 21 جثة تم العثور عليها حتى الآن “12 في ماليزيا و9 في تايلاند” منذ غرق القارب الخميس الماضي، مشيراً إلى أنه تم إنقاذ 13 شخصاً فيما تتواصل عمليات البحث رغم سوء الأحوال الجوية.

وقال إن فرص النجاة كانت ضئيلة بسبب عدم ارتداء الركاب سترات نجاة، لكنه رجّح أن يكون بعض المفقودين تمسكوا بأجسام عائمة في البحر، مؤكداً استمرار عمليات البحث جواً وبحراً بالتعاون مع الجانب التايلاندي.

وأوضحت السلطات، أن القارب الأصغر، الذي كان يحمل نحو 70 شخصاً، غرق بالقرب من جزيرة لانكاوي، فيما لا يزال مصير القارب الثاني الذي كان يقل حوالي 230 لاجئاً مجهولاً حتى الآن.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن القاربين أبحرا من ولاية أراكان بميانمار مروراً بسواحل كوكس بازار في بنغلادش، حيث يعيش نحو 1.3 مليون لاجئ روهنجي في ظروف إنسانية صعبة داخل المخيمات المكتظة.

وقال أحد اللاجئين في بنغلادش يدعى “محمد يونس”، إن شقيقه الأصغر “محمد إبراهيم”، (29 عاماً)، كان من بين من استقلوا القاربين، مؤكداً أنه غادر دون أن يخبر أحداً، تاركاً وراءه زوجة وثلاثة أطفال صغار.

ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب الروهينجا قرب ماليزيا إلى 21 قتيلاً واستمرار أعمال البحث
انتشال جثة أحد الضحايا الروهينجا بعد غرق قارب في المياه قرب الحدود التايلاندية الماليزية (صورة: REUTERS)

وفي السياق ذاته، ذكرت كريس لوا، مديرة منظمة “مشروع أراكان”، أن عدة قوارب غادرت كوكس بازار في أواخر أكتوبر، مشيرة إلى أن الرحلات البحرية إلى ماليزيا تستغرق عادة من أسبوع إلى 10 أيام، وأن بعض القوارب قد تتوقف قبالة سواحل ميانمار لاصطحاب لاجئين إضافيين.

ووفقاً لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، غادر أكثر من 5,100 لاجئ روهنجي ميانمار وبنغلادش بحراً منذ يناير وحتى أوائل نوفمبر من هذا العام، فيما تم الإبلاغ عن وفاة أو فقدان نحو 600 شخص خلال الرحلات.

وتُعد ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة وجهة رئيسية للروهينجا الفارين من الاضطهاد في ميانمار، رغم أن كوالالمبور لا تعترف بوضع اللاجئين رسمياً، وتتعامل معهم ضمن فئة المهاجرين غير النظاميين، وقد أعلنت الشرطة الماليزية أن الناجين من الحادث جرى احتجازهم للتحقيق في مخالفات هجرة محتملة.

وكانت السلطات الماليزية، قد أكدت في وقت سابق، وفاة 11 لاجئاً من الروهينجا على الأقل بعد غرق قارب خشبي كان يحمل نحو 70 راكباً بالقرب من الحدود البحرية بين تايلاند وماليزيا، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن العشرات المفقودين وسط تراجع الآمال في العثور على ناجين آخرين.

ويعكس هذا الحادث الوضع المزري للروهينجا، الذين يواجهون الموت في رحلات بحرية، في ظل وجود العديد من الحوادث المشابهة، منها وفاة قرابة 427 من الروهينجا غرقاً في حادثتين مأساويتين قبالة سواحل ميانمار خلال مايو الماضي في حادث وصفته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ”الأشد فتكاً”.

وأيضاً غرق قارب قبالة سواحل “تكناف”، خلال مارس الماضي، على متنه 50 شخصاً نجحت قوات حرس الحدود البنغلادشي بمساعدة صيادين في إنقاذ 25 منهم، ووفاة 73 لاجئاً من الروهينجا غرقاً في خليج البنغال بعدما كان قاربهم متوجهاً إلى تايلاند، وكذلك وفاة عشرات من الروهينجا غرقاً إثر انقلاب قاربهم غربي ميانمار، خلال نوفمبر الماضي.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.