وكالة أنباء أراكان
نقلت السلطات في إندونيسيا 152 لاجئ روهنجي من ملاجئهم المؤقتة في ميناء “لابوهان حاجي” إلى منطقة “تاباكتوان” في جنوب إقليم “آتشيه”.
وذكرت شبكة (VOI) الإندونيسية، أمس الأربعاء، أن مجموعة اللاجئين الروهنجيين وصلت البلاد على متن قارب في 24 من أكتوبر الماضي، وكانوا يقيمون في ملجأ مؤقت بمبنى تابع للميناء.
ونقل المهاجرون وفق اتفاق مسبق بين سكان منطقة “لابوهان حاجي” والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي سمح برسو قارب الروهينجا شرط بقائهم بالميناء حتى الأول من نوفمبر فقط، ثم نقلهم إلى منطقة “تاباكتوان”.
وأوضحت الشبكة الإندونيسية أن مجموعة مهاجري الروهينجا ضمت 60 طفلاً و79 امرأة و13 رجلاً، نقلوا من ملجأهم المؤقت على متن أربع شاحنات.
وكان “ميرا بوديمان”، رئيس المكتب الإقليمي لوزارة القانون وحقوق الإنسان في إقليم “آتشيه”، قد قال سابقاً: إن وجود لاجئي الروهينجا في جنوب “آتشيه” بعد إنزالهم من القوارب أمر مؤقت حتى اكتمال إعدادات نقلهم إلى مدينة “لوكسيوماوي” بالإقليم في نوفمبر.
وتابع المسؤول أن الحكومة المحلية في مدينة “لوكسيوماوي” خصصت خمسة هكتارات من الأراضي للمهاجرين الروهينجا، وسيتم نقلهم إليها بعد إعداد البنية التحتية والمرافق مثل الخيام والأسرة.
وظل قارب لاجئي الروهينجا عالق لعدة أيام في البحر قبالة إقليم “آتشيه” بعدما رفض السكان المحليون في البداية السماح له بالرسو.
وأوضح عدد من الرموز المحلية أن سبب رفض السكان كان قائماً على مخاوف بشأن استمرار قوارب لاجئي الروهينجا بالتدفق إلى إقليم “آتشيه”.
وشهد الشهر الماضي وحده وصول ثلاثة قوارب تحمل ما يقارب 400 مهاجر من الروهينجا، 78% منهم من النساء والأطفال، إلى جنوب آتشيه، وشرق آتشيه، وشمال سومطرة في إندونيسيا، وتوفي تسعة أفراد منهم على الأقل خلال رحلاتهم، وذلك وفق أحدث تقرير لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، و كذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش.