إندونيسيا تعتزم بناء مواقع مخصصة لإيواء لاجئي الروهينجا

مهاجرون من الروهينجا، أغلبهم من النساء والأطفال، بعد وصولهم إلى إندونيسيا ونقلهم من قبل السلطات إلى مركز مؤقت، 12-12-2023 (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلن وزير الهجرة والإصلاح في إندونيسيا أجوس أندريانتو،الثلاثاء، اعتزام بلاده بناء مواقع خاصة لإيواء لاجئي الروهينجا، وذلك بهدف تيسير إدارة شؤون اللاجئين والحد من الاضطرابات في المجتمعات المحلية.

وتابع الوزير أن لاجئي الروهينجا منتشرون حالياً في مناطق مختلفة في إقليم “آتشيه” الإندونيسي، وتعتزم الحكومة جمعهم في منطقة واحدة لإنجاح النهج المركزي للمراقبة والإدارة من قبل سلطات الهجرة.

ولم يحدد أجوس موقعاً بعينه لتنفيذ الخطة، إلا أنه أكد أن الحكومة المركزية ستنسق أولاً مع الحكومة المحلية في هذا الشأن.

وقال الوزير إن اللاجئين الذين يصلون البلاد غالباً ما يواجهون تحديات منه المرض أو الموت ما يجعل الأمر بمثابة قضية إنسانية حقيقية، وذلك حسبما نقلت شبكة “تمبكو” الإندونيسية.

وأوضح أن الخطوة ستتطلب تعديلاً في اللائحة الرئاسية التي توفر الإطار القانوني للتعامل مع اللاجئين الأجانب، وذلك لتمكين وزارة الهجرة من التنسيق مع الوزارات ذات الصلة بشكل أكثر فعالية.

كما أقر أجوس بالتحديات المرتبطة بمراقبة المناطق المتفرقة لتجمعات اللاجئين بسبب “هرب بعضهم وانخراط البعض الآخر في أنشطة الاتجار بالبشر”.

من جهة ثانية، أعلنت السلطات المحلية في إندونيسيا أن 19 من لاجئي الروهينجا الواصلين حديثا لإقليم “آتشيه” فروا من ملجأهم المؤقت بقرية “روانج”.

وتفيد الإحصاءات الرسمية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حتى نهاية أكتوبر الماضي، بوجود 2658 لاجئ روهنجي في إندونيسيا، يقيم 1570 منهم في ملاجئ مؤقتة بإقليم “آتشيه”.

وشهد الشهر الماضي وحده وصول ثلاثة قوارب تحمل ما يقارب 400 مهاجر من الروهينجا، 78% منهم من النساء والأطفال، إلى جنوب آتشيه، وشرق آتشيه، وشمال سومطرة في إندونيسيا، وتوفي تسعة أفراد منهم على الأقل خلال رحلاتهم، وذلك وفق أحدث تقرير لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، و كذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش.

 

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.