وكالة أنباء أراكان
تستمر أزمة الروهينجا في بنغلادش وميانمار لعقود، حيث ينتظر اللاجئون العودة إلى وطنهم بكرامة، بينما يستفيد الوسطاء والمنظمات الدولية من مشاريع لا تنتهي باسم المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يحول مأساة اللاجئين إلى مصدر دخل مستمر للبعض.
ويظل أكثر من 30 ألف لاجئ فرّوا عام 1991 في انتظار العودة، إلى جانب أكثر من مليون شخص نزحوا منذ 2017، لكن وعود الأمم المتحدة بـ”حلول مستدامة” و”عودة طوعية” لم تحقق أي تقدم ملموس، ما يزيد من إحباط اللاجئين ومعاناتهم.
ويشير الواقع إلى أن النظام الدولي يستفيد من استمرار المعاناة، إذ توفر الأزمة تمويلاً وأدواراً وظيفية للمنظمات، بينما يبقى اللاجئون محاصرين في المخيمات بلا حقوق ولا عدالة حقيقية، يعيشون حياتهم تحت قيود وخوف مستمر.
ويؤكد الموقف على أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، وأن اللاجئين الروهينجا بحاجة إلى الحقوق والجنسية وحرية العودة إلى وطنهم بكرامة وأمان، محذراً من أن استمرار الوضع سيجعل الأزمة مصدر ربح للبعض ومأساة دائمة وأبدية للآخرين.
