يونيسف: زلزال ميانمار فاقم الأزمة الإنسانية وتكلفة الإعمار 11 مليار دولار

عامل إنقاذ يتابع أعمال إزالة الأنقاض في موقع مبنى منهار بمدينة ماندالاي جراء زلزال ميانمار (صورة: AFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في تقرير لها، من استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية في ميانمار بعد مرور شهرين على الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 28 مارس 2025، مؤكدة أن الوضع الإنساني لا يزال يفتقر إلى تلبية الاحتياجات الأساسية.

وذكر التقرير الذي صدر في 30 مايو، أن أكثر من 26 ألفاً و200 شخص يقيمون في 103 مراكز إيواء مؤقتة، بينما لجأ أكثر من 265 ألف شخص إلى منازل أقاربهم،  مشيراً إلى أن أكثر من 90 ألفاً و800 منزل، و2598 مدرسة، و748 منشأة صحية، دُمّرت أو تضررت جزئياً، وفقاً لمركز التنسيق التابع لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (AHA Centre).

وأوضح التقرير أن البنك الدولي، قدّر الخسائر الاقتصادية المباشرة جراء الزلزال بحوالي 10.97 مليار دولار، مع توقعات بأن تتجاوز تكاليف إعادة الإعمار هذا الرقم.

ولفت التقرير إلى أن الأمطار الغزيرة فاقمت الأوضاع المعيشية خاصة للنازحين المقيمين في المآوي المؤقتة تزامناً مع تزايد انعدام الأمن الغذائي بسبب الأضرار الزراعية، وسوء خدمات المياه والصرف الصحي تحديداً في منطقتي “ماندالاي” و”ساجينغ”، ما يزيد من خطر تفشي الأمراض بسبب عدم وجود تصريف غير كافٍ ونقص في المراحيض.

وأشار إلى أن شركاء حماية الطفل، رصدوا زيادة في المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، بما في ذلك وجودهم في أماكن خطرة دون إشراف وتزايد ظواهر عمالة الأطفال والاستغلال والاتجار، في ظل محدودية خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.

وأكدت “يونيسف”، أن هناك فجوات خطيرة لا تزال قائمة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم وحماية الطفل والمياه والصرف الصحي، داعية إلى تمويل عاجل ومرن ومستدام لسد هذه الفجوات وضمان كرامة وسلامة المجتمعات المتضررة من الزلزال.

وفي 28 مارس الماضي، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، ووقع على بعد 16 كيلو متراً شمال غرب مدينة “ساجينغ”، وعلى عمق 10 كيلو مترات، حسبما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، ما دفع مجلس ميانمار العسكري إلى إعلان حالة الطوارئ.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.