هدنة في ميانمار لمدة 3 أسابيع لتسهيل جهود الإغاثة بعد الزلزال

قائد جيش ميانمار "مين أونغ هلاينغ" (صورة: NBC news)
قائد جيش ميانمار "مين أونغ هلاينغ" (صورة: NBC news)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، عن هدنة لمدة 3 أسابيع في جميع أنحاء البلاد، وذلك لتسهيل جهود التعافي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار، الجمعة الماضية، وأسفر عن سقوط أكثر من 7500 بين قتيل وجريح.

وقال في بيان، الأربعاء، جرى بثه عبر قناة MRTV الحكومية، إن الهدنة ستستمر حتى 22 أبريل الجاري، مشيراً إلى أنه لا يُسمح للمجموعات المسلحة بمهاجمة طرق الاتصال التي يستخدمها المدنيون أو الجيش، ولا يمكنها تجنيد جنود جدد أو توسيع الأراضي التي تسيطر عليها، وأي انتهاكات ستواجه برد عسكري.

وكانت مجموعات مسلحة عرقية تقاتل ضد مجلس ميانمار العسكري، ومنها جيش أراكان (الانفصالي)، وجيش التحالف الوطني الديمقراطي في ميانمار، أعلنت عن هدنة حتى 30 أبريل الجاري.

وقالت هذه المجموعات، إن هدنتها تهدف إلى السماح لعمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وفعالية إلى الأشخاص المحتاجين.

كما أعلنت الحكومة الوطنية المتحدة، التي تتكون من قادة مدنيين سابقين، عن هدنة لمدة أسبوعين تبدأ من أول أبريل كجزء من نفس الجهود الإنسانية.

ودخلت ميانمار في حرب أهلية منذ أن أطاح الجيش بحكومة مدنية في انقلاب عسكري، فبراير 2021، ومنذ ذلك الحين، دفع المتمردون، جيش ميانمار إلى التراجع في معظم أنحاء البلاد.

ووفقاً لآخر إحصائية، تجاوزت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار، 7500 شخص، بعدما ارتفع عدد الوفيات إلى 2886 قتيلاً و4639 جريحاً، إضافة إلى فقدان 373 آخرين.

وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، ظهر الجمعة، ووقع على بعد 16 كيلو متراً شمال غرب مدينة “ساجينغ”، وعلى عمق 10 كيلو مترات، حسبما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، ما دفع مجلس ميانمار العسكري إلى إعلان حالة الطوارئ.

وتأثرت العديد من المدن في ميانمار مثل ”ماندالاي”، و“يانغون”، و”كياوكسي”، و”نايبيداو”، و”ساجينغ”، و”أمارابورا”، و”ميتيللا”، و”أونغبان”، و”مومايت”، و”باغو”، و”كالي”، و”موسى”، و”مونيو”، و”وانتوين”، و”تاونغو”، و”باثين”، ما أدى إلى تضرر حوالي 1,690 منزلاً، و670 ديراً، و60 مدرسة، و3 جسور، مع وجود مخاوف بشأن سلامة السدود الكبيرة.

وسبق أن أعلن قائد جيش ميانمار “مين أونغ هلاينغ”، مصرع 500 شخص من المصلين داخل المساجد جراء الزلزال المدمر، تزامناً مع حلول آخر جمعة من شهر رمضان، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وأعلن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، الحداد الوطني لمدة 7 أيام حتى 6 من أبريل الجاري تخليداً لذكرى ضحايا الزلزال المدمر.

وتعد الزلازل شائعة نسبياً في ميانمار، حيث ضربت 6 زلازل قوية بلغت قوتها 7.0 درجات أو أكثر بين عامي 1930 و1956 بالقرب من صدع “ساجينغ”، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب عبر وسط البلاد، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.