مقتل وإصابة 71 متظاهراً جراء قصف جوي شنه جيش ميانمار في ساجينغ

طائرات مقاتلة تابعة لجيش ميانمار تسقط قنابل خلال تدريبات عسكرية، في منطقة "دلتا أياروادي"، ميانمار، في 2-2-2018 (صورة: AP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قُتل 24 متظاهرًا وأُصيب 47 آخرون في ميانمار، بعد قصفهم جوياً من طائرات شراعية أثناء مشاركتهم في مظاهرة ضد حكومة مجلس ميانمار العسكري في مدينة تشاونغ-أو بمنطقة ساجينغ.

وقال مسؤول محلي في قوات الدفاع الشعبي، إن الهجوم وقع ليلة الاثنين، ولم يتمكن من إخلاء المنطقة في الوقت المناسب، وإن الحدث استمر أقل من 10 دقائق.

وتأتي الهجمات بينما كانت ميانمار تحتفل بمهرجان الإضاءة القمري، وتركز المنطقة المستهدفة على المقاومة ضد المجلس العسكري الحاكم، مع إدارة محلية تحت قيادة قوات الدفاع الشعبي.

وأدانت منظمة العفو الدولية الهجوم ووصفته بأنه “غير مبرر على وقفة سلمية بالشموع تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتعارض التجنيد العسكري والانتخابات المزمع إجراؤها من قبل المجلس العسكري”.

وأضافت المنظمة، أن جيش ميانمار يستغل قلة الرقابة لتنفيذ جرائم حرب بحق المدنيين باستخدام وسائل مثل المظلات المزودة بمحركات، في ظل تصاعد العنف منذ الانقلاب على حكومة أونغ سان سو تشي عام 2021.

وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن النزاع في ميانمار تحول إلى نمط من الفظائع المنهجية، شملت استهداف المدنيين والتعذيب والعنف الجنسي، مما أدى إلى نزوح أكثر من 3 ملايين شخص وفرار عشرات الآلاف من البلاد.

وخلال سبتمبر الماضي، شنّ جيش ميانمار، غارة جوية على قرية كانثوما التابعة لمدينة تانشاي في ولاية ساجينغ، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم 6 رجال وامرأتان وإصابة 12 آخرين، ثلاثة منهم في حالة حرجة.

وقُتل رجل وأُحرق نحو 50 منزلاً في قرية “تايك العليا” ببلدة “ويتليت” في إقليم ساجينغ، إثر مداهمة نفذتها قوات مجلس ميانمار العسكري، كما قُتل 11 مدنياً على الأقل وأصيب آخرون بجروح متفاوتة في بلدة “تيجيينغ” بمنطقة ساجينغ شمالي ميانمار، إثر غارات جوية وقصف مدفعي شنه جيش ميانمار يومي 6 و7 سبتمبر، وسبق تلك الواقعة إحراق قوات مجلس ميانمار العسكري، خمس قرى وقتل امرأتين في مدينة بودالين بإقليم ساجينغ.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.