وكالة أنباء أراكان
أفادت جماعات حقوقية معنية بمساعدة السجناء في ميانمار بمقتل 30 سجنياً على الأقل وإصابة أكثر من 280 آخرين داخل سجون البلاد جراء الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار نهاية مارس الماصي.
وقالت المنظمات في بيان مشترك لها إن 20 سجيناً سياسياً من نساء ورجال لقوا مصرعهم داخل سجن “أوبو” في منطقة “ماندالاي”، مشيرةً إلى أن مباني السجون القديمة ضعيفة الصيانة انهارت أو تعرضت لأضرار بالغة خلال الزلزال، وذلك حسبما نقلت صحيفة “ذا إيراوادي” الميانمارية، الاثنين.
وأوضح البيان أن النظام في ميانمار فرض تعتيماً إخبارياً على حصيلة الضحايا داخل سجن “أوبو” الذي يضم آلاف السجناء وبينهم مئات المعتقلين السياسيين، مضيفاً أن سلطات السجن هددت السجناء السياسيين بنقلهم.
وأفادت شبكة السجناء السياسيين في ميانمار (PPNM) أن النظام في ميانمار يخطط لنقل السجناء السياسيين الذين يرفضون البقاء في المباني المتضررة إلى سجن “ثارياروادي” في منطقة “باغو”، ما من شأنه أن يصعب على أقاربهم زيارتهم أو إرسال الطعام والضروريات الأخرى كالأدوية إليهم.
ودعت الجماعات الحقوقية في بيانها منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة إلى إيلاء اهتمام لقضية تدهور أوضاع المعتقلين السياسيين في ميانمار، كما لفتت إلى أن السجناء السياسيين المتضررين من الزلزال، جسدياً أو نفسياً، لم يتلقوا أي مساعدة أو علاج مناسب من وكالات الإغاثة المحلية أوالدولية.
وأصدرت البيان سبع منظمات معنية بحقوق وأوضاع السجناء في ميانمار أبرزها شبكة السجناء السياسيين في ميانمار، وجمعية مساعدة السجناء السياسيين، ورابطة السجناء السياسيين في كاريني، والمنظمة النسائية للسجناء السياسيين.
وبلغت الحصيلة النهائية للزلزال الذي ضرب ميانمار في 28 من مارس الماضي بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر 3735 قتيلاً إضافةً إلى 5108 مصاباً و120 مفقوداً، إضافةً إلى وقوع دمار هائل بمختلف أنحاء البلاد، ما دعا السلطات لإعلان حالة الطوارئ وحالة الحداد الوطني، وقدرت المنظمات الدولية أن 17.2 مليون شخص تضرروا جراء الزلزال بينهم 2.1 مليون كانوا نازحين بالفعل جراء الصراع.
