وكالة أنباء أراكان
صرح المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، الاثنين، بارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أيام إلى 2056 قتيلاً و3900 مصاباً، معلناً حالة الحداد الوطني لمدة سبعة أيام حتى 6 من أبريل الجاري تخليداً لذكرى ضحايا الزلزال.
وتابعت السلطات أن 170 شخصاً على الأقل لا زالوا في عداد المفقودين جراء الزازل الذي ضرب البلاد، الجمعة، بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، وأن جهود البحث والإنقاذ لا زالت مستمرة بالمناطق المتضررة، وذلك حسبما نقلت شبكة “راديو آسيا الحرة”.
وطالب مكتب الأمم المتحدة في ميانمار في بيان، الاثنين، برفع كافة العقبات أمام توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال، كما صرح المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة في ميانمار “ماركولويجي كورسي” أن الزلزال بمثابة مأساة جديدة تفاقم معاناة شعب ميانمار الذي كان قرابة 20 مليون منه بحاجة إلى المساعدات قبل الكارثة.
وخصصت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مبلغاً أولياً قدره 15 مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة الإنسانية كما تعتزم نشر فرق طبية ومواد إيواء ومساعدات غذائية، وكان صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ أعلن تخصيص دعم أولي بقيمة 5 ملايين دولار لدعم المساعدات المنقذة للحياة بعد الزلزال في ميانمار.
وفي أعقاب الزلزال أرسلت روسيا والصين وبيلاروسيا والهند وتايلاند وفيتنام والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة فرق إنقاذ كما قدمت ماليزيا المساعدات، فيما أرسلت الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة وبنغلادش مساعدات مالية وإمدادات إنقاذ.
ووقع مركز الزلزال قرب منطقة “ماندالاي” في وسط البلاد وتسبب في دمار واسع في مناطق “ساغاينغ” و”ماغواي” و”باغو” والعاصمة “نايبيداو” وولاية “شان” وغيرها من مناطق البلاد، كما امتدت آثاره التدميرية إلى تايلاند.
ولا زال السكان يشعرون بالهزات الارتدادية في “ماندالاي” و”نايبيداو” في ميانمار والعاصمة التايلاندية “بانكوك”، والتي تبعد بألف كيلو متر عن مركز الزلزال، فيما لم تُرصد أي خسائر مادية جراء تلك الاهتزازات حتى الآن.