وكالة أنباء أراكان
واصل جيش ميانمار غاراته الجوية وبوتيرة متزايدة رغم إعلان المجلس العسكري الحاكم وقف إطلاق النار المؤقت في أعقاب زلزال 28 مارس الماضي، بحجة إيصال المساعدات إلى المتضررين، وقصف أهدافاً مدنية أسفرت عن وقوع 3 مجازر على الأقل، أدت إلى سقوط أكثر من 100 قتيل وجريح.
ففي 27 أبريل، جرى استهداف القرى الجنوبية من مدينة “كالاي” بمنطقة “ساجينغ” بهجوم جوي أسفر عن مقتل 4 مدنيين، كما قُتل 4 آخرين بقرى “ناتشاونغ”، و”ناتميونغ”، و”أونغ تشان ثا”، و”ثانبو”، نتيجة لهجمات بطائرات بدون طيار، بحسب ما أعلنه موقع “ميانمار الآن”.
وفي 26 أبريل، استُهدفت مدينة “تيتشونغ” شمال “ساجينغ” مرتين رغم عدم وجود اشتباكات برية، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص بينهم مسن، كما قُصف مركز صحي بقرية “ليزاو”، ومدرسة بالقرب من قرية “كونباونغ” ليلاً، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 66 عاماً وطفل في العاشرة.
وفي 19 أبريل، تعرضت قريتا “لايكي” و”يهتوات” لقصف بالقنابل، مما أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 24 آخرين، وفي اليوم السابق أُطلقت قنبلتان على متجر لبيع الدراجات ومصنع حرفي بقرية “لايكي”، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً، بينهم أطفال.
وفي 9 أبريل، قتلت القوات الجوية 12 مدنياً بينهم 6 أطفال، في منطقة “جبل تشين”، وقد سقطت إحدى القنابل على منزل، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص من عائلة واحدة.
وفي بداية أبريل، بعد سيطرة قوات الدفاع الشعبية على مدينة “إينداو” الواقعة بين ولاية “كاشين” ومنطقة “ساجينغ”، شنت الطائرات سلسلة غارات على أهداف مدنية بالمناطق المجاورة مثل “وونثو”، و”تيتشونغ” و”كاوولين”، في محاولة لاستعادتها، وأدت الهجمات إلى مقتل 26 شخصاً بينهم أطفال ونساء وإصابة 22 آخرين بعد قصف سوق ومستشفى بمنطقة “وونثو”.
كما قصف جيش ميانمار عدة ولايات ومنها “أراكان” بعدما شن 409 هجمات استهدفت 5 مدن، وأسفرت عن مقتل مدني وإصابة 28 آخرين، وكذلك ولاية “كايين”، ما أدى إلى مقتل 20 مدنياً وإصابة 57 آخرين خلال فترة وقف إطلاق النار نتيجة هجمات الجيش.
وكان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أعلن في 2 أبريل الجاري، هدنة لمدة 20 يوماً في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 28 مارس الماضي، قبل أن يمددها حتى نهاية أبريل الجاري، بزعم تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال الذي أسفر عن سقوط أكثر من 8700 شخصاً بين قتيل وجريح ومفقود.