جيش ميانمار يحرق 10 قرى ويدمر مستشفى بولاية ساجينغ

مستشفى قرية هتوغي بعد تعرضه للحرق على يد جيش ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أحرق جيش ميانمار، ما لا يقل عن 10 قرى بينها مستشفى خيري، واعتقل 5 مدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية، خلال حملة عسكرية استمرت 4 أيام في بلدة بوتالين بإقليم ساجينغ.

وقالت مصادر محلية، وفقاً لما أعلنه موقع ” ميانمار الآن”، إن أكثر من 80 جندياً، غادروا مدينة بوتالين في 31 أغسطس، وهاجموا القرى الواقعة جنوب شرقي البلدة قبل أن يعودوا صباح 4 سبتمبر، مشيرة إلى أن المستشفى الخيري في قرية هتوغي، الذي كان يعالج النازحين والجرحى، تعرض للحرق يوم 2 سبتمبر.

جيش ميانمار يحرق 10 قرى ويدمر مستشفى بولاية ساجينغ
بعض أسرّة مستشفى قرية هتوغي بعد حرقه (صورة: مواقع التواصل)

وذكرت شهود عيان، أن جيش ميانمار استولى على ممتلكات المدنيين، بينها سيارات وشاحنات ودراجات نارية، بعد أن فر السكان، وأُفيد بأن أحد المدنيين المعتقلين أصيب بانفجار لغم أرضي أثناء استخدامه كدرع بشري.

وتأتي هذه الهجمات في إطار حملة عسكرية متجددة منذ منتصف أغسطس، يسعى من خلالها جيش ميانمار إلى استعادة السيطرة على مناطق نفوذ المقاومة في بوتالين، التي تبعد 15 ميلاً فقط عن مدينة مونيووا، مقر القيادة العسكرية الشمالية الغربية.

ومؤخراً، قُتل أربعة مدنيين بينهم امرأة خمسينية، وأصيب ستة آخرون بجروح، في غارة جوية شنها جيش ميانمار على قرية “يونبينكون” بمدينة ويتليت في ولاية ساجينغ.

وفي يوليو الماضي، قُتل 28 مدنياً بينهم أطفال ونساء، في غارة جوية شنها جيش ميانمار استهدفت ديراً يأوي نازحين داخليين في قرية “لينتالو” التابعة لولاية ساجينغ.

وسبقها سلسلة مداهمات استهدفت مدينة “كانتبالو”، أسفرت عن مقتل 9 مدنيين على الأقل، وأُجبر 8 آلاف شخص آخرين على النزوح من منازلهم، كما قُتل مدني وأصيب اثنان آخران جراء قصف مدفعي شنته قوات المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، على قرى في مدينة “تشاونغ يو”.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.