جيش ميانمار يجدد دعوة الجماعات المسلحة للحوار وسط تعرضه لهزائم كبرى

زعيم جيش ميانمار "مين أونغ هلاينغ" (صورة: الأناضول)
زعيم جيش ميانمار "مين أونغ هلاينغ" (صورة: الأناضول)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

جدد قائد جيش ميانمار، “مين أونغ هلاينغ”، دعوته للجماعات المسلحة في البلاد إلى وقف القتال واللجوء للحلول السلمية، وذلك في ظل تعرض قوات الجيش لسلسلة من الهزائم في مختلف أنحاء البلاد.

وقال “هلاينغ”، الأحد، إن الحكومة ملتزمة بحل القضايا التي تواجه المجتمع من خلال التعايش السلمي، وخاصة عبر الحوار لتحقيق النجاح، مضيفاً أن هذه القضايا يجب حلها بالأساليب السياسية وليس من خلال النضال المسلح.

وأشار قائد الجيش إلى أن الحكومة تنفذ خارطة الطريق والرؤى الوطنية والسياسية الرامية إلى تعزيز النظام الديمقراطي متعدد الأحزاب الذي يرغب فيه شعب ميانمار، وتحقيق العودة إلى المسار الديمقراطي الصحيح، وذلك وفقاً لما أوردته شبكة “راديو آسيا الحرة”.

ولفتت الشبكة إلى أنه رغم تكرر دعوات قائد جيش ميانمار لإجراء المحادثات، والضغوط التي تمارسها الصين على الجماعات المسلحة المناوئة لجيش ميانمار من أجل الموافقة في الدخول في محادثات معه، إلا أن خسائر الجيش لا زالت مستمرة في عدة مناطق، وهو ما لم يشر إليه قائد الجيش خلال تصريحاته بمناسبة أعياد الميلاد من داخل إحدى كنائس مدينة “يانغون” بجنوب ميانمار.

وكان جيش أراكان (الانفصالي) قد أعلن قبل أيام سيطرته على القيادة الغربية لجيش ميانمار في بلدة “آن” بولاية أراكان غربي ميانمار بعد شهور من القتال، كما أعلنت الجماعات المسلحة في ولاية “تشين” شمالي البلاد أنها باتت تسيطر على 85% من مساحة الولاية بعد تحقيق تقدم كبير ضد جيش ميانمار.

وكان قائد جيش ميانمار دعا في 15 من ديسمبر الجاري إلى وقف القتال في البلاد وانتهاج الحوار والحلول السياسية، وهي الدعوة التي أطلقها أيضاً في سبتمبر الماضي بوقف القتال والدخول في حوار سياسي مع الجماعات المسلحة.

و رفضت الجماعات المسلحة وحكومة الوحدة الوطنية المعارضة دعوات قائد جيش ميانمار، حيث يقولون إنهم لا يثقون بالجيش الذي قمع على مدى عقود كل أشكال المعارضة وسجن و قتل معارضيه.

وكانت أزمة ميانمار محل نقاش اجتماعات إقليمية استضافتها تايلاند خلال الأيام الماضية بهدف التوصل إلى حل للصراع المسلح الذي يعصف بالبلاد، وإنهاء أزمة الروهينجا الذين يعدون من أكثر الفئات تضرراً جراء الصراع المسلح في ميانمار، إذ فر أكثر من مليون منهم باتجاه بنغلادش التي تؤكد ضرورة حل الأزمة وعودتهم لوطنهم، فيما يعيش مئات الآلاف منهم في ظل ظروف قاسية وحرمان شديد وسط استمرار القتال في أراكان.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ إقدام المجلس العسكري على الإطاحة بالحكومة المنتخبة في انقلاب نفذه عام 2021، متعهداً بإجراء انتخابات جديدة لم تتم حتى الآن، ومنذ الانقلاب نشطت الجماعات العرقية المسلحة بشكل واسع في مختلف أنحاء البلاد وتمكنت من السيطرة على العديد من المناطق.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.