وكالة أنباء أراكان
أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة “توم فليتشر”، أن صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ خصص دعم أولي بقيمة 5 ملايين دولار لدعم المساعدات المنقذة للحياة، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار، الجمعة.
جاء ذلك بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأن المنظومة تعمل على التعبئة بأقصى سرعة ممكنة لتقديم الدعم لميانمار بعد الزلزال المدمر أدى إلى انهيار العديد من المباني السكنية وتدمير البنى التحتية في عدة مدن.
وذكر مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في ميانمار، أن التقارير تشير إلى وقوع أضرار جسيمة في ولاية “ماندالاي”، بالإضافة إلى مناطق “نايبيداو”، و”باغو”، و”ماغوي”، و”ساغايينغ”، و”شان”.
وأضاف في بيان، الجمعة: “نجمع المعلومات حول الأشخاص المتضررين وأضرار البنية التحتية والاحتياجات الإنسانية العاجلة لتوجيه الاستجابة”.
وصرحت “شيلا ماثيو” من برنامج الغذاء العالمي (WFP)، بأن الزلزال ضرب ميانمار في أسوأ وقت ممكن، ومع مواجهة ربع السكان بالفعل لانعدام الأمن الغذائي الحاد فإن ميانمار لا تستطيع تحمل كارثة أخرى.
وأشارت إلى أن برنامج الغذاء العالمي يمتلك مخزونات من الأطعمة الجاهزة للأكل متاحة في المستودعات، مؤكدة الجاهزية للاستجابة حسب الحاجة.
وأفادت منسقة البرامج لفريق ميانمار في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر “ماري مانريكي”، بأن هناك مخاوف من احتمال انهيار السدود إلى جانب الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية التحتية.
وتعاني ميانمار من حرب أهلية متفاقمة منذ الانقلاب العسكري عام 2021، أدت إلى نزوح أكثر من 3.5 مليون شخص داخل البلاد، ويحتاج حوالي 20 مليون شخص بما يعادل ثلث السكان، إلى المساعدات الإنسانية هذا العام، فيما يواجه قرابة 15 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي خلال عام 2025.
وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، ظهر الجمعة، ووقع على بعد 16 كيلو متراً شمال غرب مدينة “ساجينغ”، وعلى عمق 10 كيلو مترات، حسبما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، ما دفع مجلس ميانمار العسكري إلى إعلان حالة الطوارئ.
وتأثرت العديد من المدن في ميانمار مثل “يانغون”، و”ماندالاي”، و”كياوكسي”، و”نايبيداو”، و”ساجينغ”، و”أمارابورا”، و”ميتيللا”، و”أونغبان”، و”مومايت”، و”باغو”، و”كالي”، و”موسى”، و”مونيو”، و”وانتوين”، و”تاونغو”، و”باثين”.
وكانت تقارير محلية، قد كشفت عن وفاة أكثر من 1000 شخص جراء الزلزال المدمر بعدما تسبب في انهيار العديد من المباني السكنية والمعابد والأديرة والجسور والطرق، كما أدى إلى انقطاع الكهرباء وشبكات الاتصالات في عدد من المدن المنكوبة.