وكالة أنباء أراكان | خاص
أفادت مصادر محلية في ولاية أراكان غربي ميانمار، الثلاثاء، بفرار 310 من الروهينجا من مدينة “بوثيدونغ” باتجاه بنغلادش المجاورة هرباً من الاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل جيش أراكان (الانفصالي).
وقال الناشط الروهنجي سيف الأراكاني في تصريح خاص لوكالة أنباء أراكان إن اللاجئين فروا من “بوثيدونغ”، الجمعة، بعدما قيد جيش أراكان تحركاتهم داخل المدينة على مدار الشهور التسعة الماضية ووصلوا إلى منطقة “تكناف” في بنغلادش، مضيفاً أن التقارير تفيد اعتزام ألف آخرين من الروهينجا الفرار من أراكان باتجاه بنغلادش ليلاً.
وأضاف أن جيش أراكان يجبر الروهينجا على مغادرة قراهم في أراكان ويبتزهم مالياً من أجل السماح لهم بالوصول إلى الحدود مع بنغلادش، وأن 1020 من الروهينجا انطلقوا في رحلات مماثلة من “بوثيدونغ” خلال الأسبوعين الأخيرين من فبراير الماضي.
وأردف الأراكاني قائلاً إنه يوجد حالياً أكثر من 15 ألفاً من روهنجياً من سكان “بوثيدونغ” على حدود أراكان بانتظار العبور باتجاه بنغلادش بعدما حصل منهم جيش أراكان على مبالغ مالية مقابل السماح لهم بعبور نهر “ناف” الفاصل بين البلدين، مضيفاً أنه منذ بدايه العام الجاري، فر ما يقرب من 11 ألف من الروهينجا من أراكان باتجاه بنغلادش.
كما أشار الناشط الروهنجي إلى أن الروهينجا في “بوثيدونغ” يعيشون تحت حكم جيش أراكان وسط ظروف صعبة، إذ يقيد تحركاتهم داخل القرى وبينها، ويخطف ويقتل الشباب، ويصادر أموال وأراضي الأسر التي فرت خارج أركان، فيما يجبر السكان الباقين على النزوح قسراً من قراهم.
وأضرم جيش أراكان النيران في وسط مدينة “بوثيدونغ” في مايو 2024، ما أدى إلى تدمير 95٪ من منازل الروهينجا هناك، وتفيد التقارير بمقتل المئات وإصابة الآلاف وفرار أعداد أخرى إلى القرى المجاورة أو خارج البلاد، ومنذ استولى جيش أراكان على المدينة حينها، فرض قواعد صارمة على مجتمع الروهينجا تشمل التجنيد القسري وحرق مئات المنازل وتدمير القرى ومنع السكان من العودة إليها.
وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار منذ عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.