وكالة أنباء أراكان
أجبرت قوات جيش ميانمار قرابة 300 من سكان إحدى قرى ولاية أراكان غربي ميانمار على النزوح إلى مدينة “سيتوي” عاصمة الولاية دون إبداء أسباب في ظل عدم وجود أعمال قتالية دائرة في المنطقة.
وقالت إحدى السكان لشبكة “نارينجارا نيوز”، السبت، إن قوات الجيش أجبرت كافة القرويين، الخميس، على النزوح قسراً من قرية “ياي تشان بين” وأرسلتهم مع أمتعتهم على متن شاحنات كبيرة للمكوث داخل أديرة في العاصمة “سيتوي”، مضيفةً أن القرية باتت خاوية من سكانها تماماً.
وأوضحت نازحة أخرى أن 300 نازحاً يحتمون الآن داخل عدد من الأديرة المختلفة وأنه لم يتم إقامة مخيم نزوح ليقيموا فيه ما يمثل صعوبة بالغة بالنسبة إلى النساء، مطالبة بإنشاء مخيم نزوح مزود بالمرافق الأساسية.
وفي 21 من نوفمبر الماضي، أجبرت قوات جيش ميانمار سكان قرية “بار دا ليك” في ولاية أراكان على النزوح من القرية والإقامة داخل عدد من الأديرة في مدينة “سيتوي”.
وكان “مؤتمر طلاب وشباب أراكان” أعلن في 10 من يونيو الماضي أن جنود جيش ميانمار أخلوا بالقوة ما لا يقل عن 12 قرية تابعة لبلدة “سيتوي” ونقلوا سكانها إلى مدينة “سيتوي”.
وتشهد ولاية أراكان قتالاً متجدداً بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي يحاول السيطرة على الولاية منذ نوفمبر من العام الماضي، وتسببت العمليات العسكرية في مقتل المدنيين ونزوحهم قسراً، ويجد الروهينجا أنفسهم مستهدفين من جانبي الصراع بالعنف والقتل والتهجير والتجنيد القسري.
ونزح الآلاف من الروهينجا في أراكان داخلياً منذ عام 2012 جراء العنف والانتهاكات بحقهم، ويعيش الكثير منهم حالياً في مخيمات النزوح في “سيتوي” عاصمة الولاية ومناطق أخرى من أراكان وسط ظروف قاسية في ظل ندرة الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية وتفشي الأمراض.
كما فرّ ما يزيد على مليون روهنجي إلى بنغلادش المجاورة بعدما شن جيش ميانمار حملة قمع وإبادة بحقهم في عام 2017، ويعيشون هناك في مخيمات مكتظة بمنطقة “كوكس بازار” والتي تصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم.