وكالة أنباء أراكان
أفاد سكان محليون، بأن جيش أراكان (الانفصالي)، أعدم 4 رجال من الروهينجا بعد أيام من فرارهم ضمن 20 معتقلاً من سجن في مدينة “بوثيدونغ” في 13 أبريل، جراء تعرضهم للتعذيب ومعاملة غير إنسانية داخل مركز الاحتجاز.
ونقل موقع “روهينجا خبر” عن شهادات السكان، بأن جيش أراكان عثر على 4 من السجناء الهاربين يوم 16 أبريل، وأعدمهم على الفور، فيما يُعتقد أن بقية الفارين مختبئون في الغابات والمناطق الجبلية، تزامنا مع استمرار عمليات البحث التي ينفذها جيش أراكان.
وقال أحد السجناء السابقين الذي تمكن من الفرار ويعيش حالياً في الخفاء: “كانوا يضربوننا بالعصي يومياً ويجبروننا على حمل أشياء ثقيلة، وإذا مرض أحدنا لم يكن هناك طبيب ولا دواء، وعندما يموت شخص ما لا يُسمح لنا حتى بدفنه بشكل لائق، ومن يحاول الهرب يُطلق جيش أراكان النار عليه النار دون تردد”.
وذكرت مصادر محلية، أن جيش أراكان، بعد سيطرته على بوثيدونغ اعتقل المئات من المدنيين الروهينجا بتهمة التعاون مع جيش ميانمار، فيما أفادت التقارير بأن العديد من المعتقلين تعرضوا للضرب والعمل القسري وسوء المعاملة لفترات طويلة دون إمكانية الوصول إلى إجراءات قانونية أو رعاية طبية.
وفي حادثة منفصلة، أفادت تقارير، بأن جيش أراكان دمّر مساجد ومدرسة إسلامية ومطاحن أرز وبنية تحتية مدنية أخرى في قرية “نانيار كوني” بمدينة “بوثيدونغ”، والتي سيطر عليها بعد هجوم على مواقع مجلس ميانمار العسكري في يناير 2024.
وقال أحد سكان القرية النازحين: “دمّروا مساجدنا، وسرقوا معداتنا حتى الدراجات النارية والأثاث أُخذت من منازلنا، ولم يتبقَ لنا شيء ونحن خائفون جداً من العودة”.
وأكد شهود عيان، تدمير أربعة مساجد ومدرسة دينية، إضافة إلى نهب معدات الزراعة وممتلكات منازل السكان الذين لم يُسمح لهم بالعودة منذ السيطرة عليها، فيما يعيش الكثير منهم حالياً في ملاجئ مؤقتة أو في الخفاء بين التلال المحيطة.
وتسببت الإعدامات المبلغ عنها والتدمير المنهجي للبنية التحتية الدينية والاقتصادية للروهينجا في إثارة حالة من الذعر في “بوثيدونغ”، حيث لا يزال الآلاف من الروهينجا محاصرين بين الصراع المسلح والتشريد وفقدان سبل العيش.
وواصل جيش أراكان، الانتهاكات بحق الروهينجا منذ سيطرته على بوثيدونغ منتصف عام 2024، وآخرها تأجيل عودة الروهينجا إلى منازلهم في عدد من القرى حتى العام المقبل، كما قرر مضاعفة الضرائب على متاجر الروهينجا.
وسبق أن اعتقل العديد منهم بادعاءات أنهم أعضاء في جماعات مسلحة، كما اختطف الكثيرين، ونفّذ عمليات تهجير قسري بعدد من قرى الروهينجا وصادر أراضيهم ومزارعهم، وأحرق 3 من قراهم ودمّر 500 منزل على الأقل.
كما وطّن عائلات من عرقية “راخين” داخل منازل الروهينجا بقرى مدينة بوثيدونغ، الذين نزحوا أو فرّوا إلى بنغلادش وماليزيا أو يانغون، وأجبر الأطفال وكبار السن من الروهينجا على العمل القسري.