وكالة أنباء أراكان | خاص
أعلن جيش أراكان (الانفصالي)، المسيطر على أجزاء كبيرة من ولاية أراكان غربي ميانمار، اعتزامه إخلاء عدد من قرى الروهينجا الواقعة في مدينة “مونغدو”، معللاً ذلك بمخاوف أمنية محتملة.
وأفادت مصادر لوكالة أنباء أراكان بأن قيادي بجيش أراكان التقى مسؤولي القرى من جميع أنحاء شمال “مونغدو” في مقر الجيش في “كيكانغ بين” وأخبرهم بوجود استعدادات لإخلاء ستة من قرى الروهينجا بسبب احتمال وجود نشاط لإحدى الجماعات المسلحة.
وقال أحد المسؤولين الذي حضروا الاجتماع إن القائد بجيش أراكان أعرب عن اعتقاد بوجود نشاط لجماعة “جيش إنقاذ روهينجا أراكان” (ARSA) في قرى “بوينت فيو تشونغ” و”ثو يو لا” و”ثايت أوك” و”دا جي ياك” و”كيوك تشونغ” و”يام بين”، وأنه سيكون هناك استعدادات لإخلاء تلك القرى.
وتابع المسؤول لوكالة أنباء أراكان “تم إبلاغنا بأنه في حال رصد أنشطة جديدة للجماعة المسلحة فسيتم نقل القرى الست، ويخشى السكان من الروهينجا في هذه القرى من إبعادهم عن مناطقهم الأصلية خلال موسم الأمطار”.
كما أوضح مصدر محلي لوكالة أنباء أراكان أنه لا يوجد تحرك حقيقي لجيش إنقاذ روهينجا أراكان في “مونغدو” وأن أنصاره ينشرون أخباراً مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بدخوله المدينة وتمركزه فيها من أجل الحصول على دعم مالي بعد اعتقال أحد أبرز قادته، مضيفاً أن جيش أراكان يستغل تلك الدعاية المزيفة لتهجير قرى الروهينجا.
وقال أحد كبار السن الروهينجا إن جيش أراكان استغل تلك الدعاية المزيفة خلال الشهور الماضية لإخلاء قرابة 40 قرية للروهينجا في مدينة “بوثيدونغ”، فيما استقدم مجموعات من سكان عرقية “الرخين” و”ثيت” و”ميو” من جنوب الولاية للاستقرار في قرى الروهينجا التي تم إخلاؤها.
وكان جيش أراكان قد نفذ الشهر الماضي عمليات تفتيش ومداهمات واعتقالات للمدنيين في قرى الروهينجا بشمال “مونغدو” بذريعة وجود عناصر جيش إنقاذ روهينجا أراكان.
ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو في 8 ديسمبر الماضي، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها فرض رسوم باهظة على كل بقرة تُباع في أسواق الماشية المؤقتة التي افتُتحت مؤخراً بمناسبة عيد الأضحى، وكذلك إغلاق منازل الروهينجا بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها.
ويسيطر جيش أراكان على معظم أنحاء ولاية أراكان منذ أطلق حملة عسكرية للسيطرة عليها في نوفمبر 2023، ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان، واضطرت أعداد كبيرة منهم للنزوح إلى بنغلادش المجاورة لينضموا إلى مئات آلاف آخرين فروا من البلاد جراء تعرضهم لحملة إبادة من قبل جيش ميانمار في 2017.

