وكالة أنباء أراكان| خاص
أقدم جيش أراكان “الانفصالي”، صباح اليوم الأحد، على حرق 3 قرى مأهولة بالروهينجا في مدينة بوثيدونج بولاية أراكان غربي ميانمار، ما أسفر عن تدمير أكثر من 500 منزل.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأن الحرائق انتشرت بسرعة في قرى “بوغاناه تاونغ يوار”، و”بوغاناه سورفارا”، وأجزاء من قرية “مياونغ نار”، ما أدى إلى تدمير المنازل وحقول الأرز وجميع الممتلكات، حتى تحول كل شيء إلى رماد.
وكانت هذه القرى من بين القرى القليلة التي نجت من موجة الحرق الأولى التي شنها جيش أراكان في أوائل عام 2024، ولا يزال سبب هذه الموجة الثانية من الحرائق غير واضح.
وأفاد السكان المحليون، بأن الهجوم وقع دون أي إنذار مسبق، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي اشتباكات أو توترات قبل الحادث، ولم يكن لدى القرويين أي وسيلة لمواجهة ألسنة اللهب التي التهمت منازلهم.
وكانت هذه العائلات تعيش كلاجئين في القرى المجاورة منذ خمسة أشهر، بعد أن تعرضت منازلهم للحرق في الهجوم الأول، ولم يُسمح لهم بالعودة، باستثناء مجموعة صغيرة من وسط قرية “بوغاناه”، بينما بقي الآخرون بانتظار التصريح بالعودة.
وتشير مصادر محلية إلى أن جيش أراكان يتبع أساليب مختلفة لمنع الروهينجا من العودة إلى قراهم، ومع كل قرية يتم حرقها، تصبح فرص العودة أكثر استحالة.
وعلق أحد النازحين قائلًا: “لم يتبقَّ لدينا شيء الآن، كنا ننتظر العودة إلى منازلنا، لكنهم أحرقوا كل شيء مرة أخرى، إلى أين سنذهب الآن؟”
ويخشى قادة المجتمع من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تشريد دائم للروهينجا، وإذا استمرت الهجمات، قد يجدون أنفسهم محتجزين في مخيمات دون أي فرصة لإعادة بناء حياتهم.
ولا تزال الأوضاع متوترة حتى الآن، ولم تصدر السلطات المحلية أو جيش أراكان الانفصالي أي بيان رسمي بشأن الحادث.
وسبق أن أقدم جيش أراكان على حرق أكثر من 400 منزل للروهينجا بمدينة بوثيدونغ، في 20 ديسمبر الماضي، وقبل هذا التاريخ بيومين أحرق جنود جيش أراكان الانفصالي عدد من منازل الروهينجا في قرى مدينة مونغدو، وفي 28 نوفمبر الماضي، حرق جيش ميانمار عشرات المنازل في قرية بون باو خلال إحدى عملياته العسكرية في أراكان.