وكالة أنباء أراكان
أدان المجلس الموحد للروهانج (UCR) بشدة التصرفات الأخيرة لميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) التي عرّضت سلامة آلاف المدنيين الروهينجا المحليين للخطر في عدد من القرى شمال ولاية أراكان غربي ميانمار.
وقال في بيان، الاثنين، إن ميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية) عقدت اجتماعاً طارئاً في معسكر ليبر الخاضع لسيطرتها يوم 20 ديسمبر، عقب فرار 3 معتقلين من الروهينجا من أحد مراكز الاحتجاز، أعقبه تهديد مباشر لسكان عدة قرى بالطرد والإخلاء القسري.
وأضاف البيان، أنه جرى استدعاء سكان الروهينجا من 4 قرى شمال مونغدو، هي “ليبر، كياوك تشاونغ، كيون بوق بيو سو، ويروينغ بين”، وتم تحميلهم مسؤولية جماعية عن حادثة الفرار، وتهديدهم بالإخلاء القسري ومغادرة منازلهم.
وأوضح المجلس، أن هذه التهديدات أثارت حالة واسعة من الخوف والهلع بين العائلات الروهنجية، خصوصا النساء والأطفال وكبار السن، في ظل مخاوف متزايدة من تهجير قسري وشيك.
وأكد المجلس، أن العقاب الجماعي الذي يُفرض على مجتمع كامل بسبب أفعال أفراد يُعد خرقاً خطيراً لحقوق الإنسان الأساسية ومبادئ القانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن التهديد بالطرد الجماعي والترهيب بحق المدنيين، ولا سيما الأقليات الضعيفة، أمر غير مقبول.
ودعا سلطات أراكان إلى الوقف الفوري لجميع أشكال التهديد والترهيب ضد المدنيين الروهينجا، مطالباً بالإفراج عن المحتجزين وضمان سلامة السكان، كما حثّ المجلس، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي على مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان المساءلة عن أي انتهاكات.
ومؤخراً جرى تشكيل المجلس الموحد للروهانج بمخيمات بنغلادش، وهو منظمة مجتمع مدني رسمية تمثل الشعب الروهنجي في جميع المخيمات، للمرة الأولى في تاريخ الروهينجا.
وسبق أن شدد على أن أي عملية لإعادة الروهينجا إلى ميانمار لن تكون مجدية ما لم تُضمن لهم عودة آمنة وكريمة، تشمل كامل الحقوق والمواطنة والحماية.

