الروهينجا يعانون جراء قيود على الزراعة والصيد من قبل ميليشيات أراكان

صيادون من الروهينجا في ولاية أراكان غربي ميانمار، يناير 2022 (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
صيادون من الروهينجا في ولاية أراكان غربي ميانمار، يناير 2022 (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أكد سكان الروهينجا في عدة قرى بمدينة “بوثيدونغ” في ولاية أراكان غربي ميانمار معاناتهم من صعوبات معيشية شديدة جراء السيطرة والقيود الصارمة المفروضة من قبل ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) على أنشطة الزراعة وصيد الأسماك.

وأوضح السكان أن القيود المفروضة في قرى “هبون نيو ليك” و”كين تاونغ” والقرى المجاورة تحرم العائلات من سبل العيش، إذ تسمح لهم الميليشيات بالزراعة وفق شروط صارمة تشمل دفع ضرائب باهظة مقدماً أو إعطاء جزء كبير من منتوجاتهم الزراعية للميليشيات فور حصادها، إضافةً إلى تقييد الصيد بالبحيرات والأنهار.

وقال أحد السكان لوكالة أنباء أراكان “لا يمكنني الزراعة بحرية حتى في أرضي الزراعية الخاصة بي، وإذا لم أدفع الأموال أو أعطي المحاصيل، فإن الميليشيات ستعاقبني، إنه من المستحيل أن تستمر الحياة بهذه الطريقة”.

كما بات صيد الأسماك الذي يعد أحد مصادر الرزق الأساسية اليومية للروهينجا مقيداً بشدة بعدما أصبحت الأنهار والبحيرات خاضعة لميليشيات أراكان ومُنع الكثيرون من الصيد تماماً، وقال قروي آخر “في السابق كنا نستطيع الصيد بحرية لإطعام أطفالنا، والآن لا يسمح لنا بذلك ولا سبيل لنا للحصول على الطعام ولا أحد يكترث إن كنا نموت جوعاً”.

وأفاد أحد السكان في المدينة لوكالة أنباء أراكان “ميليشيات أراكان تسيطر على كل شيء؛ الأرض والمياه والأسواق، ودون الزراعة أو صيد الأسماك لا يمكننا البقاء على قيد الحياة”

وقد أفادت مصادر محلية أن هذه القيود أدت إلى ارتفاع أسعار الأرز والخضراوات والأسماك في أسواق مدينة “بوثيدونغ” ما أدى إلى تفاقم الجوع وسوء التغذية واعتماد العائلات بشكل متزايد على اقتراض الطعام أو تقليل وجباتها إلى وجبة واحدة يومياً، وقد وثقت جماعات حقوق الإنسان سابقاً ممارسات مماثلة في شمال ولاية أراكان، وصفتها بأنها ضغط اقتصادي يستهدف مجتمعات الروهينجا.

وسيطرت ميليشيات أراكان على الولاية بعد حملة عسكرية أطلقتها في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار، وتمكنت على إثرها من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.