لاجئة روهنغية: قتلوا زوجي واغتصبوني وأنا الآن حامل في الشهر السابع

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

كانت فاطمة في السادسة عشرة من عمرها فقط عندما قُتل زوجها على يد جيش ميانمار. فرت من البلاد بعد اشتداد العنف لكن حظها العاثر أوقعها وهي في الطريق إلى بنغلاديش فريسة لجنود من جيش ميانمار فاغتصبوها.

تقول اللاجئة فاطمة والتي تزوجت قبل شهر ونصف فقط من اندلاع أزمة الروهنغيا في ولاية أراكان، إن زوجها قتل بالرصاص في مظاهرة. مشيرة إلى أن رؤية مشهد بعض الناس وهم يصلون على زوجها ويدفنونه في ذلكم اليوم قد غير حياتها للأبد:

“ذهب زوجي معهم لأن القوات المسلحة كانت تجبر الناس على الذهاب معهم. مقتل زوجي وحرق القرى، أجبراني على الهروب مع جميع الأشخاص الآخرين. لقد أمسكوا بي في الغابة واغتصبني جندي. ثم أفرجوا عني. وعندما أطلقوا سراحي، جئت إلى هنا “.

تضيف فاطمة، البالغة من العمر 17 عاما الآن، أنها بدأت تشعر بالغثيان والدوار بعد وصولها إلى مخيم للاجئين في بنغلادش، فأدركت أنها حامل. تقول إنها لا تعرف ما إذا كان الأب هو زوجها أو الجندي الذي اعتدى عليها. ولكنها وعلى الرغم من ذلك، رفضت إجراء عملية إجهاض وقررت الاحتفاظ بالطفل.

“إذا كان الطفل من زوجي فستكون له ميزاته. وإذا كان من شخص آخر، فستكون له ميزاته أيضا. إنه طفلي في نهاية المطاف، كيف يمكنني التخلص منه؟ يجب أن أحبه.”

وتعيش فاطمة الآن وهي حامل في شهرها السابع مع والدتها وتخطط لولادة الطفل في ملجأها الضيق في كوكس بازار في بنغلادش.

تقول إنها مؤمنة بقدرها على الرغم من خوفها من وصمة العار التي ستعلق على جبين أسرتها إذا علم الناس بقصتها:

“أعطاني الله هذا الطفل، لذلك لا ينبغي لي أن أخاف. وإذا تمكنت من ولادته بأمان بمساعدة الله فسوف أجتهد لأوفر له فرصة التعليم. سأربيه بشكل جيد.”

ووفق بيانات اليونيسف، ولد أكثر من 16500 طفل روهنغي في مخيمات اللاجئين في كوكس بازار، خلال الأشهر التسعة، منذ أن أجبر تصاعد العنف في ميانمار آلاف الأسر على عبور الحدود إلى جنوب بنغلادش .

ويولد هؤلاء الأطفال لأمهات عانين التهجير والعنف والصدمة وفي بعض الأحيان الاغتصاب. ومن بين جميع الأطفال الذين ولدوا في المخيمات منذ أيلول / سبتمبر، فإن واحد فقط من بين كل أربعة قد ولد في مرفق صحي.

وتقوم اليونيسف بالتعاون مع الشركاء بتوفير الرعاية قبل الولادة وبعدها للأمهات وأطفالهن، فضلا عن توفير حوالي 250 متطوعاً مجتمعياً للتأكد من قيام النساء بزيارة مرافق الرعاية الصحية قبل الولادة وبعدها.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.