وكالة أنباء أراكان
شهدت العاصمة البنغلادشية “دكا”، الاثنين، مسيرة من أجل الروهينجا جابت عدة شوارع في دكا قبل الاحتشاد في إحدى الساحات، بمشاركة عشرات الطلاب البنغلادشيين، إحياءً للذكرى الثامنة للإبادة الجماعية للروهينجا الذي يصادف الذكرى السنوية الثامنة لبدء الحملة العسكرية التي شنها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية أراكان عام 2017.
ونظم الفعالية، “التحالف الشعبي البنغلادشي من أجل حقوق الروهينجا”، حيث أُعلن في ختام المسيرة عن خارطة طريق من ثماني نقاط تهدف إلى تحرير الروهينجا وضمان حقهم في تقرير المصير.
وشملت الخارطة، المطالبة بالاعتراف الدولي بمجازر الروهينجا كجريمة إبادة جماعية، ومحاكمة المسؤولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية، وضمان حق العودة واستعادة الممتلكات، ومنح الروهينجا حكما ذاتياً آمناً تحت حماية دولية، إضافة إلى التعويض وإعادة التوطين، ووقف أي تدخل خارجي في شؤونهم السياسية والثقافية.
وخلال المسيرة، دعا المتحدث باسم التحالف “شهرِيار فهد”، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى دعم حركة تحرير أراكان، مؤكداً أن الروهينجا يستحقون العيش بكرامة وأمان في وطنهم.
وقال أحد المشاركين: “الآن يجب على النخب، مثل الجيش ووسائل الإعلام، أن تتعامل مع قضية الروهينجا بجدية، فعلى الرغم من أننا جميعاً نعلم أن هناك ظلماً قد وقع، إلا أننا لا نعالجه بالجدية التي يستحقها، وبسبب ذلك لا يزال الروهينجا يعانون معاناة شديدة”.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.
