وكالة أنباء أراكان
شاركت هيئة رئاسة مجلس روهانغ المتحد (UCR)، الاثنين، في حوار رفيع المستوى بعنوان “رسم مسار السلام وتأمين الحدود: تحديات بنغلادش بعد الانتخابات في أزمة الروهينجا“، والذي عُقد في دكا، بمشاركة خبراء ومسؤولين ودبلوماسيين من داخل بنغلاديش وخارجها.

وجاءت الجلسة بتنظيم مشترك بين مؤسسة الدراسات الاستراتيجية والتنموية (FSDS)، ومعهد البحوث الكندي حول الصراع والقدرة على التكيف (CRRIC)، بهدف مناقشة التحديات المتصاعدة التي تواجهها بنغلادش في إدارة أزمة الروهينجا خلال المرحلة السياسية الجديدة بعد الانتخابات.
وتناول المتحدثون قضايا محورية تتعلق بأمن الحدود، والاستقرار الإقليمي، والضغوط الإنسانية، إلى جانب ضرورة وضع استراتيجيات طويلة الأمد تضمن حماية الروهينجا وتحقيق حلول مستدامة.
كما أكدت هيئة رئاسة مجلس روهانج المتحد، أهمية تمثيل الروهينجا في الحوارات التي تؤثر على مستقبلهم، وتفعيل مشاركتهم في الجهود الساعية لتحقيق السلام.
وشدد الخبراء على أهمية الحوار المفتوح والتعاون بين المؤسسات وصياغة سياسات قائمة على الأدلة لمواجهة التعقيدات المستمرة للأزمة.
واختُتمت الفعالية بتأكيد جماعي على الالتزام بدعم السلام وتعزيز أمن الحدود والسعي نحو حلول دائمة تخدم بنغلادش ومجتمع الروهينجا على حد سواء.
وفي أكتوبر الماضي، أدى الأعضاء التنفيذيون المنتخبون حديثاً في مجلس روهانج المتحد (UCR) اليمين الدستورية، خلال مراسم خاصة عُقدت في كوكس بازار ببنغلادش، بحضور ممثلين عن مجتمع الروهينجا وعدد من الشخصيات المجتمعية.
وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.
