بنغلادش تنقل 1600 من لاجئي الروهينجا إلى جزيرة نائية في خليج البنغال

مجموعة من لاجئي الروهينجا في أحد مخيمات منطقة "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: The Independent)
مجموعة من لاجئي الروهينجا في أحد مخيمات منطقة "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: The Independent)
شارك

وكالة أنباء أراكان

نقلت بنغلادش، الجمعة، نحو 1,600 لاجئ من الروهينجا إلى جزيرة “بهاسان تشار” النائية في خليج البنغال، رغم تحذيرات منظمات حقوقية تحدثت عن إجبار بعض اللاجئين على الانتقال، بينما تؤكد الحكومة أن العملية طوعية بالكامل وتهدف إلى تخفيف الازدحام في المخيمات التي تضم أكثر من مليون لاجئ.

وقالت وزارة الخارجية البنغلادشية في بيان، إن الجزيرة جهزت بـ”بنية تحتية مناسبة ومرافق محسّنة”، مشيرة إلى خطة لنقل 100 ألف لاجئ بسبب “الازدحام الشديد وتدهور الوضع الأمني” في المخيمات.

وأعربت عن أملها في أن تنضم الأمم المتحدة و22 منظمة إغاثة للعمل في الجزيرة، مؤكدة أن جميع من تم نقلهم ذهبوا هناك طوعاً.

في المقابل، أكد لاجئون وعمال إغاثة أن بعض الروهينجا أُجبروا على الذهاب إلى الجزيرة المنخفضة المعرضة للفيضانات، التي ظهرت من البحر قبل نحو 20 عاماً فقط.

ونقلت وكالة “رويترز” عن أحد اللاجئين قوله باكياً: “أخذونا بالقوة، عندما علمت أن اسم عائلتي في القائمة، هربت، لكنهم أمسكوني وأخذوني إلى هنا”.

في المقابل، وأضاف لاجئ آخر (46 عاماً) بعد وصوله إلى الجزيرة: “آمل أن نجد الراحة والسلام هنا، فالمخيمات مليئة بالمعاناة والصراعات”، في إشارة إلى الظروف الصعبة في مخيمات كوكس بازار المكتظة.

من جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إنها تلقت “معلومات محدودة” عن العملية، ودعت الحكومة إلى الالتزام بتعهدها بأن تكون عمليات النقل طوعية.

وأوضح المتحدث باسمها “بابر بلوش”، أن المفوضية مستعدة لتفقد الجزيرة “للتأكد من أنها مكان آمن ومستدام للعيش”، إذا سمحت الحكومة بذلك.

في الوقت نفسه، حذرت منظمات حقوقية من نقل اللاجئين قبل معالجة المخاوف الإنسانية والحقوقية، وقال إسماعيل وولف، مدير منظمة فورتيفاي رايتس: “لا ينبغي نقل أي لاجئ قبل ضمان الموافقة الحقيقية والمستنيرة”، كما ذكرت “هيومن رايتس ووتش” أنها أجرت مقابلات مع 12 عائلة أُدرجت أسماؤها في القوائم دون أن تتطوع للانتقال.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.