وكالة أنباء أراكان | خاص
نظم عشرات الآلاف من لاجئي الروهينجا في بنغلادش تظاهرات لإحياء الذكرى الثامنة للإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار ضدهم بولاية أراكان غربي ميانمار في عام 2017، وشملت عمليات قتل وحرق وانتهاكات واسعة أجبرت مئات الآلاف منهم على الفرار إلى بنغلادش.
وأوضح مراسل وكالة أنباء أراكان أن أكثر من 35 ألفاً من لاجئي الروهينجا شاركوا في التظاهرات التي أقيمت بأحد ملاعب كرة القدم في المخيم رقم 4 بمخيمات “كوكس بازار” للاجئين، وذلك من أجل المطالبة بمحاسبة مرتكبي الجرائم واستعادة حقوق الروهينجا.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بوقف العنف والقتل بحق الروهينجا وتحقيق العدالة وعودتهم لوطنهم بولاية أراكان غربي ميانمار، كما رفعوا لافتات كتب عليها “العدالة للروهينجا” و”العودة الآمنة الآن” و”أوقفوا الإبادة الجماعية” في جميع أنحاء المخيمات.
وأظهرت الصور والمقاطع المنتشرة بوسائل التواصل الاجتماعي التجمعات الكبيرة للمشاركين في مختلف المخيمات في “كوكس بازار”، والمسيرات عبر المخيمات ومشاركة الرجال والنساء والأطفال وكبار السن في الصلوات والمسيرات الجماعية.
وارتكب جيش ميانمار في أغسطس 2017 فظائع واسعة النطاق ضد الروهينجا شملت تدمير وحرق قرى الروهينجا وقتل الآلاف واغتصاب النساء، ما أجبر أكثر من 750 ألفاً منهم على الفرار إلى بنغلادش، فيما يعاني الروهينجا ممن لا يزالوا في أراكان من مخاطر جسيمة واضطهاد جراء انتهاكات ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) ضدهم من قتل وتعذيب وعمل قسري وحرق للقرى، ما أدى إلى فرار مئات الآلاف الآخرين، وتسيطر الميليشيات على الولاية منذ شنت حملة عسكرية لهذا الغرض في نوفمبر 2023.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، حيث يعيشون في مخيمات مكدسة وسط ظروف معيشية صعبة يفاقمها أزمات التمويل الدولي ما يؤثر على خدمات الصحة والتعليم في ظل اعتمادهم الكلي على المساعدات.






