أزمة الروهينجا تدخل عامها الثامن دون تقدم في إعادتهم وسط تنامي أعباء بنغلادش

مجموعة من لاجئي الروهينجا في أحد مخيمات منطقة "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: The Independent)
مجموعة من لاجئي الروهينجا في أحد مخيمات منطقة "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: The Independent)
شارك

وكالة أنباء أراكان

دخلت أزمة الروهينجا عامها الثامن دون أي تقدم في إعادتهم إلى ميانمار، وسط قلق حكومة بنغلادش من الأعباء الاقتصادية والأمنية المتصاعدة الناجمة عن استضافة قرابة 1.4 مليون لاجئ يعيشون في 33 مخيماً بمنطقتي أوخيا وتكناف، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ومفوض الإغاثة والإعادة (RRRC).

وتحذر السلطات والسكان المحليون في كوكس بازار من أن استمرار بقاء هذا العدد الكبير من النازحين يعمق المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

وقال هلال الدين، عضو مجلس محلي في أوخيا، إن الأنشطة الإجرامية تتزايد يومياً بسبب الحضور الكبير للروهينجا، فيما أضاف صرور جاهان شودري، الرئيس السابق لمجلس أوخيا، أن تأخر إعادة الروهينجا جعل السكان المحليين يعيشون قلقاً شديداً.

وأوضح مفوض الإغاثة وإعادة اللاجئين “محمد ميزان الرحمن”، أن أزمة الروهينجا فقدت الكثير من الاهتمام العالمي، مشيراً إلى أن ثلاثة مؤتمرات دولية ستُعقد خلال الأشهر المقبلة برعاية الأمم المتحدة وقطر وبنغلادش لزيادة التمويل وتعزيز جهود الإعادة إلى ولاية أراكان.

وأوضح أن يوم 25 أغسطس يُحيى باعتباره “يوم ذكرى إبادة الروهينجا” لجذب الانتباه العالمي، بينما لا تزال قضية الإبادة الجماعية قيد النظر على المستوى الدولي

وبحسب الأمم المتحدة، وصل نحو 800 ألف من الروهينجا في الأشهر التي تلت 25 أغسطس 2017، فيما دخل 150 ألفاً آخرون بين يناير ويونيو من العام الجاري، غالبيتهم من النساء والأطفال. ومع ذلك، لم تتم إعادة أي لاجئ منذ ثماني سنوات.

ورغم إعلان مشروع تجريبي في أكتوبر 2023 لإعادة 1,100 لاجئ بوساطة صينية وإنشاء مراكز عبور في باندرابان وتكناف، لم يبدأ التنفيذ، بل استمر تدفق اللاجئين على بنغلادش.

ويؤكد قادة المجتمع الروهنجي، أن عودتهم لن تكون ممكنة من دون ضمانات بالجنسية والاعتراف بهويتهم العرقية وحقوقهم في الأرض، فضلاً عن تحقيق العدالة بشأن جرائم الإبادة، مشيرين إلى أن استمرار القتال بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في ولاية أراكان يزيد من تعقيد الوضع.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.