وول ستريت جورنال: رغم تلاشي الأمل.. الروهنغيا يبحثون عن المفقودين

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن المأساة التي يعيشها الروهنغيا فاقت كل وصف، ورغم ترحيلهم من مناطقهم بعد الحملة العسكرية التي شنتها السلطات ضدهم، وفرارهم إلى بنغلادش بدوا في البحث عن ذويهم، وأصبحت حكايات الأطفال الذين فقدوا والديهم أو أحدهم أو أقاربهم، هي حديث الروهنغيا في مخيمات اللاجئين.

وأضافت، بعد حوالي سبعة أشهر من بدء الحملة العسكرية التي شنها جيش ميانمار ضد قرى الروهنغيا ، فرَّ ما يقرب من 700 ألف شخص إلى بنغلادش ، ولا يزال عشرات الآلاف في عداد المفقودين أو مجهولي المصير.

وتوصلت دراسة أجراها برلمانيون من منظمة “آسيان” لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 43 ألف طفل روهنغيا في مخيمات بنغلادش المترامية الأطراف يفتقدون أحد الوالدين على الأقل، وآخرون فقدوا أطفالاً وأخوة وأبناء عمومة.

وأوضحت الصحيفة، أن الأسئلة حول مصائرهم- والشكاوى المنتشرة على نطاق واسع بأن ميانمار لا تساعد في تفسيرها – تزيد من التوترات حيث يتفاوض البلدان على خطة لإعادة توطين بعض الفارين.

وتعتبر ميانمار، الروهنغيا كمهاجرين غير شرعيين من بنغلادش وتحرمهم من المواطنة، رغم أن الكثيرين منهم عاشوا في البلاد لأجيال، وتقول الأمم المتحدة إن حملة ميانمار تحمل بصمات “الإبادة الجماعية”.

وتقول منظمات حقوق الإنسان، إنه بدلاً من المساعدة في جمع الموتى، تقوم ميانمار بتجريف مواقع المجازر لإخفاء جرائمهم، وأفرجت منظمة العفو الدولية عن صور التقطتها الأقمار الصناعية، قالت إنها قرية معروفة باسم “أوبر فير” أحرقت بالكامل.

ويقول “مارك فارمانر” مدير مجموعة بورما في المملكة المتحدة: “لم تفعل ميانمار أي شيء على الإطلاق للمساعدة في توحيد العائلات”.

وقال “زاو هتاي” المتحدث باسم أكبر تجمع مدني في ميانمار، لن يكون من الممكن تحديد الموتى، والمفقودين حتى يتم ترحيل اللاجئين الروهنغيا ، لأنهم فقط يعرفون على وجه اليقين من هم من بين مجتمعاتهم.

وقالت “ميليسا دومينيارد” وهي مندوبة لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن منظمتها تعمل على ربط أفراد الأسرة المنفصلين، لكن التقدم كان بطيئاً لعدم وجود قائمة رسمية للعمل معها.

وحاول لاجئون آخرون في بنغلادش العثور على أشخاص بمفردهم بين المخيمات، ونقلت الصحيفة عن “كمال حسين” لاجئ من الروهنغيا قوله: أنه ساعد في جمع شمل عدة مئات من العائلات، لكنه توقف في فبراير لأن العثور على العائلات أصبح نادرا جدا.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.