نوبل لفتاة إيزيدية.. فماذا عن مغتصبات الروهنغيا؟

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

نادية مراد عشرينية عراقية من الطائفية الإيزيدية، عبّدت لها محنة الفقد والاغتصاب الطريق للشهرة والأضواء، فمنحت أمس جائزة نوبل للسلام جبرا لضررها، وتقديرا لدورها في الدفاع عن بنات جنسها وطائفتها.

مراد التي روت في مرات سابقة أن عناصر تنظيم الدولة قتلوا أشقاءها وسبوها واغتصبوها في 2014، تقاسمت الجائزة مع طبيب من الكونغو الديمقراطية يدعى دينيس ميكويغا، ويعرف بتكريس حياته لعلاج ضحايا العنف الجنسي.

لم يمر فوز مراد بالجائزة دون أن يشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث احتفى البعض بالحدث، مقابل آخرين عبروا عن ريبتهم. وبدت المناسبة نكأ لجراح أقليات وطوائف تتعرض نساؤها اليوم للاغتصاب والاحتقار، في غفلة من العالم.

ومع إعلان الفوز، غرد حساب الأمم المتحدة على تويتر بالقول “قبل عامين وجهت الناشطة العراقية الإيزيدية نادية مراد رسالة لقادة العالم من قاعة الجمعية العامة. هذا العام منحت نوبل للسلام لسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة لكرامة الناجين من الاتجار بالبشر، والطبيب الكونغولي دينيس ميكويغا الذي كرس حياته لمكافحة الاعتداءات الجنسية ضد النساء”.

واحتفاء باللحظة، كتب كمال الشهواني “ألف مبروك للقديسة نادية مراد حمامة السلام العالمي”.

وباللهجة ذاتها، غرد آخر “تحية تقدير واحترام لمصداقية الناشطة نادية مراد والطبيب دينيس ميكويغا، ويستحقان الشكر الجزيل على عملهما النبيل”.

أما هند فكتبت “ألف مبروك للعراقيين وأيضا لجمهورية الكونغو هذا الفوز العظيم وذلك لجهودهم. نادية تمثل قصة فتاة تشبه الأفلام. كل مرة أتأكد أن الظلم لا يستمر مهما طال الزمن”.

ومثل هند، عبرت بثينة وفاطمة وسيدات أخريات عن فرحهن بمنح بنت الرافدين جائزة نوبل للسلام جبرا لضررها وتقديرا لدورها في محاربة السبي والاغتصاب.

لكن عماد المغربي استغرب منح الجائزة للفتاة الإيزيدية دون نساء الروهنغيا الهاربات من الاغتصاب والقتل في ميانمار، وتساءل: أين هذا السلام العادل؟ وأين دور الأمم المتحدة؟

وفي نظر صاحب حساب “ذيب الفلا”، فإن هذه جائزة بلا معنى؛ فقد “تعودنا من جوائز نوبل أن تمنح للشخصيات التي تخدم أجندة الغرب أو إسرائيل أو الشواذ من الناس، لنشر ثقافة غربية في المجتمعات”.

وتابع “الأمثلة كثيرة من طه حسين، لبنظير بوتو، ل (…) ميانمار، و غيرهم الكثير من المجرمين والكاذبين”.

وكما حصل مع الروهنغيا، بدا أن الحدث أثار حنق السوريات على مواقع التواصل، كون الأمم المتحدة تتجاهل افتراس وحوش نظام الأسد بنات وطنهن في الزنازين.

وغرد حساب “بنات يعقوب” قائلا “فتاة إيزيدية زعمت أن داعش اغتصبتها فمنحوها جائزة نوبل للسلام، وثلاثة آلاف امرأة اغتصبت في معتقلات الأسد، وقتلت منهن ألفان داخل المعتقلات، وخرجت منهن ثمان مئة مغتصبة على الإعلام لتأكيد حالات الاغتصاب”.

وتابع “ما زالت مئتان منهن يغتصبن في السجون. وعلى الرغم من ذلك فقد دعم الغرب والأمم المتحدة شرعية الأسد”.

وكذلك استغرب حساب “دراميس” منح الجائزة لمراد لمجرد كونها ناشطة إيزيدية”، في حين يتجاهل العالم “عشرات آلاف المغتصبات في سجون الأسد وعشرات آلاف النساء اللواتي قضي عليهن قتلا واغتصابا”… الإنسانية لا تُجزأ يا منافقين”.

وفي اتجاه آخر، ربط الفلسطيني أحمد دراوشة بين منح نوبل للإيزيدية وزيارتها إسرائيل العام الماضي وانبهارها بها، ليضيف “لا فرق بين إسرائيل وداعش. كيف يكون المرء ضحية للتهجير والإبادة ثم يقوم بالترويج لكيان مجرم قام على الإبادة والتهجير”.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.