معاناة مسلمي “ميانمار” في رمضان.. 30 دقيقة للوصول لأقرب مسجد.. وزحام مستمر بسبب قلة دور العبادة

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | أهل مصر

تعاني الأقليات المسلمة حول العالم من الاضطهاد، وسبل الترويع والترهيب التي يتعرضون لها، سواء من حكوماتهم أو من مواطني البلدان التي يعيشون فيها، وفي هذا التقرير نستطلع حال المسلمين في ميانمار، وكيفية استقبالهم لشهر رمضان الكريم، وأداء المناسك.

البداية كانت، في عام 1784م، عندما احتلت أراكان من قِبَل الملك البوذي (بوداباي) الذي قام بضم الإقليم إلى ميانمار خوفًا من انتشار الإسلام في المنطقة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ (أصل هندي)على ذلك.

وفي عام (1824م) احتلت بريطانيا ميانمار، وضمّتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية.

وفي عام (1937م) جعلت بريطانيا ميانمار مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة ميانمار البريطانية.

واجه المسلمون الاستعمار الإنجليزي بقوة مما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت حملتها للتخلّص من نفوذ المسلمين باعتماد سياساتها المعروفة (فرِّق تَسُد) فعَمَدَتْ على تحريض البوذيين ضد المسلمين، وأمدّتهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942م فتكوا خلالها بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان.

وفي عام 1948م منحت بريطانيا الاستقلال لميانمار شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصلوا على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، ونكثوا وعودهم، واستمروا في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين (الروهنغيا) والبوذيين (الماج) أيضًا، وقاموا بأبشع الممارسات ضد المسلمين.

ولم تتغير أحوال المسلمين الروهنغيا، بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2010م، حيث مازال مخطط إخراج المسلمين من أراكان موجودًا، وقد نجحت هذه الممارسات في تهجير 3ـ 4 مليون مسلم حتى الآن ومئات آلاف القتلى.

ميانمار
هي إحدى دول شرق آسيا وتقع على امتداد خليج البنغال، تحد ميانمار من الشمال الشرقي، الصين، وتحدها الهند وبنغلاديش من الشمال الغربي، وتشترك حدود ميانمار مع كل من لاوس وتايلاند، أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج البنغال والمحيط الهندي ويمتد ذراع من ميانمار نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة الملايو، وتنحصر أرضها بين دائرتي عشرة شمال الاستواء وثمانية وعشرين شمالأ ولقد احتلت بريطانيا ميانمار في نهاية القرن التاسع عشر وحتي استقلالها في 1948 وتعد يانغون (حاليا رانغون) أكبر مدنها كما كانت العاصمة السابقة للبلاد.

معاناة المسلمين في ميانمار
سلطت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الضوء على معاناة المسلمين في ميانمار خلال شهر رمضان قائلة: إن المسلمين في بلدة تاكيتا بمدينة رانغون الميانمارية يواجهون صعوبات في شهر رمضان المبارك بسبب قلة أماكن الصلاة بعد إغلاق مدرستين إسلاميتين قبل أسبوعين استجابة لضغوط قوميين بوذيين.

كما أن هذه الصعوبات هي جزء من الضغط الذي يواجه المجتمع المسلم في ميانمار، مع ازدياد أعداد المسلمين وقلة أماكن الصلاة.

وروى مسلمون للمنظمة: إنه على الرغم من أن القوميين البوذيين كانوا يضغطون في الماضي لعدم السماح للناس بالصلاة، فإنهم كانوا يحصلون على الإذن للصلاة هناك خلال شهر رمضان لكن ليس لديهم مثل هذا الخيار في هذه السنة.

وتواجه المساجد ازدحامًا في هذه الفترة ويقع أقرب مسجد من البلدة على بعد 30 دقيقة سيرًا على الأقدام.

وقال كياو خين رئيس مجموعة إسلامية وطنية: لقد مر وقت طويل منذ أن استطعنا بناء مسجد جديد في هذه البلدة.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.