لهذه الأسباب على الولايات المتحدة حل أزمة الروهنغيا

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

كتب ديفيد كامبف في موقع “ناشيونال إنترست”، أنه بعد ستة أشهر على الترحيل الأسرع للاجئي الروهنغيا منذ بدأت الإبادة الجماعية في ميانمار، تراجع الاهتمام بالقضية، داعياً الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط على ميانمار، لضمان سلامة اللاجئين وأمنهم، والعمل على إيجاد حل دائم، وخصوصاً أن الأزمة لن تتبدد بمرور الوقت-بل على العكس، ستتفاقم.

على رغم الوقائع الفظيعة، فإن رد الفعل العالمي كان باهتاً وأخفق في تغيير سلوك ميانمار

وانفجرت الأزمة الأخيرة في أغسطس (آب) إثر حملة تطهير عرقي بلا رحمة ضد الأقلية المسلمة. وشن الجيش ومجموعات من البوذيين حملة من القتل والاغتصاب واقتلاع قرى بكاملها. وثمة تقارير جديدة مرعبة عن مقابر جماعية وممارسة أنواع من التعذيب والتجويع والعبودية.

رد فعل باهت
وأشار إلى أن أكثر من 650 ألف لاجئ فروا عبر الحدود إلى بنغلادش. وأعداد الروهنغيا الذين أُرغموا على مغادرة ميانمار أكثر من أعداد الذين لا يزالون داخل البلاد. وعلى رغم الوقائع الفظيعة، فإن رد الفعل العالمي كان باهتاً وأخفق في تغيير سلوك ميانمار. قد تتحول الأزمة الإنسانية الملحة إلى أزمة طويلة، وثمة مخاطرة حقيقية في تحول المعالجات الموقتة إلى دائمة.

مخيمات كبيرة
وتشكلت مخيمات كبيرة مترامية الأطراف على طول الحدود مع بنغلادش. وأُقيمت الكثير من الهياكل الارتجالية في مناطق قابلة لانزلاقات التربة والفيضانات. وبينما الوضع في هذه المخيمات المكتظة يتحسن، إلا أنه لا يزال مرهقاً. وإذا ما استمر الضغط على المصادر والأسواق، فإن ذلك من شأنه تغذية الاستياء المحلي. وفي ما وراء بنغلادش، فإن الروهنغيا تمت إعادة توطينهم في المدن خارج المخيمات. والكثير من اللاجئين لم يحصلوا على مساعدات دولية، وفي أماكن مثل باكستان وماليزيا، فإن بعض اللاجئين ينكرون هوياتهم خوفاً من التمييز.

تاريخ مضطرب
وأوضح الكاتب أنه على رغم أن الحل على المدى الطويل هو الإعادة الطوعية للاجئين إلى ديارهم في ميانمار، فإنه من السابق لأوانه حصول هذا. لقد توصلت بنغلادش وميانمار إلى اتفاقات في شأن إعادة اللاجئين إلى وطنهم، لكن من غير الواضح متى سيحصل هذا. وما من سبب يحمل على الاعتقاد أنهم سيلاقون معاملة أفضل في أي مكان. لميانمار تاريخ مضطرب في ما يتعلق بإساءة المعاملة للروهنغيا، وبعد إسقاط الجنسية عنهم فإنهم باتوا بلا وطن.

3 أسباب
ولفت إلى ثلاثة أسباب تجعل معالجة أزمة الروهنغيا تصب في المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة. أولاً، يمكن أن يشكل ذلك حلاً رابحاً للجانبين في الولايات المتحدة. ولئن يصعب العثور على أرضية مشتركة في واشنطن، فإن التحرك في شأن ميانمار يمكن أن يشكل تغييراً في قواعد اللعبة ويبرز موقفاً أخلاقياً لترامب. ثانياً، من شأن التدخل الأمريكي تعزيز الموقف الأمريكي في المنطقة. ثالثاً، يعتبر الوقوف موقف المتفرج أسوأ من التدخل. فمن شأن الوقوف على الحياد بينما المجازر مستمرة أن يترك مضاعفات على الداخل الأمريكي. وخلص إلى أن استضافة لاجئين في الولايات المتحدة أهون بكثير من المخاطر الأمنية التي ستنجم عن اندلاع صراع جديد في المنطقة.

وخلص إلى أنه عوض ترك أزمة الروهنغيا تخبو تدريجياً من العناوين وأن تتحول مجزرة منسية، فإن الولايات المتحدة في حاجة إلى القيادة هناك. إن تولي القيادة في المنطقة تصب في مصلحة أمريكا والمنطقة وأيضاً اللاجئين.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.