وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
كشف تقرير أصدرته “منظمة العفو الدولية” يوم الأربعاء أن جيش ميانمار ارتكب جرائم حرب جديدة ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان غربي البلاد.
وأشار إلى وجود أدلة على ارتكاب الجيش عمليات قتل خارج نطاق القانون، وتعذيب واعتقالات عشوائية وإخفاء قسري.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة إن هذه الجرائم تُظهر جيشا لا يخضع للمساءلة والمحاسبة، ويقوم بترهيب المدنيين.
وكان جيش ميانمار قد نفذ عمليات في أراكان عام 2017 ضد من يصفهم بالمتمردين، لكن محققي الأمم المتحدة قالوا إن ما ارتكبه ضد الروهنغيا حينها يرقى لجرائم إبادة.
وبحمل التقرير الجديد عنوان “لا أحد يحمينا”، ويوثق الانتهاكات وجرائم الحرب المرتكبة في إقليم أراكان.
وتحدث التقرير لـ81 شخصا، 54 منهم يعيشون داخل الإقليم، و27 خارجه.
وضم التقرير معطيات ميدانية جُمعت خلال الفترة الماضية، إضافةً للعديد من الصور ومقاطع الفيديو، تُوثق هذه الانتهاكات.
كما ذكر التقرير أن جيش ميانمار يشن منذ يناير/كانون الثاني الماضي هجمات عشوائية ضد الروهنغيا مما يؤدي لمقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
وأشار إلى استمرار تنفيذ الإعدامات دون محاكمة والاعتقالات العشوائية والتعذيب، إضافة للمعاملة السيئة والاختطافات، خلال الفترة نفسها.
وعرض التقرير أدلة تُحمل بعض الوحدات العسكرية في جيش ميانمار مسؤولية مقتل العديد من الأشخاص في أراكان.
من جانب آخر، كشف التقرير عن استمرار تهجير آلاف المسلمين ومنع دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من حملات القمع والانتهاكات.
وأوضح أن قوات الأمن في ميانمار دأبت على اتباع أساليب مختلفة من أجل إسكات أصوات الصحفيين المنتقدين للجيش، جراء هذه الانتهاكات.
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية وتنفذ مجازر وحشية ضد الأقلية المسلمة في أراكان.
وأدت هذه الحملة لتهجير تسعمئة ألف روهنغي إلى بنغلادش المجاورة حيث يعيشون أوضاعا مزرية، وتتحدث التقارير الحقوقية عن استحالة عودتهم إلى وطنهم في ظل الظروف الحالية.