لاجئو الروهنغيا: نعيش كالحيوانات

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

يعاني مئات الآلاف من لاجئي الروهنغيا الذين لاذوا بالفرار من مذابح جماعية في ميانمار من أوضاع مزرية غير آدمية في معسكرات اللجوء ببنغلادش.

صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية نقلت عن محب الله، المدرس السابق شهادته بشأن المعاناة التي يعيشها مع أبناء جلدته من الروهنغيا في ذلك المعسكر القابع جنوب الدولة الآسيوية.

ويسعى محب الله إلى اجتذاب الدعم الدولي والسياسي والمالي لللاجئين.

وشهد يوم 25 أغسطس الماضي الذكرى الثانية للمذبحة التي تعرض لها مسلمو الروهنغيا على أيدي الأغلبية البوذيين.

وقال محب الله: “نريد العودة إلى الوطن ولكن بكرامة وأمان”.

وبحسب لوس أنجلوس تايمز، فإن حوالي 800 ألف من عرقية الروهنغيا لاذوا بالفرار من ولاية أراكان في ميانمار قاصدين بنغلادش في أعقاب قمع عسكري وصفته الأمم المتحدة بأنه يمثل “نموذجا حرفيا للتطهير العرقي”.

ويرغب اللاجئون في تحقيق عدة شروط قبل العودة إلى ميانمار التي كانت تعرف باسم بورما مثل ضمان سلامتهم وحرية الحركة والاعتراف بهم كمواطنين وحصولهم على الجنسية.

ولفتت الصحيفة إلى تعرض عرقية الروهنغيا لاضطهاد ممنهج منذ عام 1982 عندما جردتهم الحكومة ذات الأغلبية البوذية من المواطنة.

وقبل عامين، شهدت أوضاع تلك الأقلية المسلمة تدهورًا دراماتيكيًا أكثر سوءًا بعد مقتل 12 من القوات الأمنية لميانمار شن بعدها الجيش والبوذيون هجمات استهدفت قرويي الروهنغيا وارتكبوا عمليات قتل جماعي واغتصاب وإحراق متعمد.

محب الله الذي يرأس منظمة حقوقية باسم “جمعية روهنغيا أراكان للسلام وحقوق الإنسان” يمثل مركزًا لبداية اليقظة السياسية في معسكرات اللاجئين التي تستضيف حوالي 1.2 مليون شخص لاذوا بالفرار من جولات العنف المتتالية في ميانمار.

وقال محب الله متذمرًا من الأوضاع في معسكرات اللاجئين: “لم يتغير شيء على مدار العامين الماضيين، نحن نعيش مثل الحيوانات، بدون حقوق إنسان، بدون تعليم، بدون مياه أو حمامات كافية، وبدون الشعور بالأمان. لا أحد يقاتل من أجلنا”.

وفي سياق مشابه، حذّرت الأمم المتحدة اليوم الاثنين من مصير سكان الروهنغيا الذين مازالوا يعيشون في ميانمار لافتة أن ما لا يقل عن 600 ألف شخص يواجهون خطرًا حقيقيًا يتعلق بإمكانية تعرضهم للإبادة الجماعية بحسب صحيفة جابان تايمز اليابانية.

وكانت هذه النتائج التي خلص إليها تقرير لجنة تقصي الحقائق في ميانمار والتابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

ووصف التقرير الأممي عمليات جيش ميانمار عام 2017 ضد الروهنغيا بأنها “إبادة جماعية”، وطالب بضرورة مثول كبار الجنرالات إلى العدالة بينهم قائد الجيش مين أونغ هلينغ.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.