وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا كتبه ألكس سيمون عن حالات انتحار بين اللاجئين الروهنغيا بعدما أخبروا بضرورة عودتهم إلى ميانمار، دون إعطائهم ضمانات على سلامتهم.
ويذكر الصحفي قصة، ديل محمد، البالغ من العمر 60 عاما، مشيرا إلى أنه “واحد من 750 ألف من المسلمين الروهنغيا، الهاربين من حملة القمع والترهيب التي تعرضوا لها في بلادهم بمنطقة أراكان”.
ويقول الصحفي إن محمد حاول الانتحار عندما وصلته أخبار بأنه على قائمة اللاجئين الذين سيتم ترحيلهم من بنغلادش إلى ميانمار.
ويضيف الصحفي أن اللاجئين الروهنغيا يريدون العودة إلى بلادهم ولكنهم يطالبون بضمانات على سلامتهم هناك وعدم تعرضهم لحملة القمع والترهيب التي أرغمتهم على مغادرة البلاد.
ويقول اللاجئ سيام ميا في حديثه لصحفي ديلي تلغراف إنه يعرف 200 لاجئ وضعوا على قائمة الترحيل، ولا يريدون العودة إلى بلدهم. ويبررون موقفهم بأن الأجهزة الأمنية التي طاردتهم وشنت عليهم حربا لا تزال هناك، ولا يمكن أن يثق فيها. ولا ضمان بعدم شنة حملات أخرى على المسلمين الروهنغيا، على حد تعبيره.
وقد نظموا احتجاجات عديدة في الشهور الماضي ضد ترحيلهم، وطالبوا بالحصول على حق المواطنة. ودعمت جمعيات حقوق الإنسان منظمة الأمم المتحدة في انتقادها لبرنامج ترحيل اللاجئين الروهنغيا من بنغلادش.
ويقول نائب مدير منطقة آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش إن حكومة بنغلادش مثل حكومة ميانمار لا تستشير الروهنغيا في بخصوص ترحيلهم إلى مناطقهم. ويعتقد أنه الأمر كله محاولة لتلميع الصورة وإيهام المجتمع الدولي بأن هناك عمل يجري لإعادة اللاجئين الروهنغيا إلى بلادهم، في حين أنه لا يوجد شيء من هذا.
ويضيف أن المسلمين الروهنغيا واجهوا “جرائم ضد الإنسانية، وربما إبادة جماعية” على يد الجيش الميانماري، فلا غرابة أن يشعروا بالقلق على مصيرهم وأمنهم وسلامتهم، وإذا لم يحموا أنفسهم بأنفسهم فلن يفعل ذلك أحد.
(بي بي سي)