صحفي ميانماري مستقل : قرى الروهنغيا تُنهَب والسلطات توطن البنغاليين البوذيين

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة

روى صحفي ميانماري يعمل لصحيفة مستقلة مشاهداته في قرى المسلمين الروهنغيا في مدينة منغدو بولاية أراكان تمثلت في نهب ممتلكات المسلمين وتوطين البوذيين البنغاليين وغير ذلك من المشاهدات.
وكان الصحفي مو مينت الذي يعمل في النسخة الإنجليزية لصحيفة ايراوادي المستقلة من بين 14 صحفياً محلياً زاروا مدينة منغدو في شمال ولاية أراكان الأسبوع الماضي في جولة رسمية نظمتها الحكومة واستغرقت يومين بعد اتهامات من جماعات حقوقية دولية بأن الحكومة كانت تقوم بحملة لإزالة بقايا قرى الروهنغيا في المدينة في محاولة لمحو الأدلة التي تدينها .
وحذر الصحفي من الافتقار الواضح لإنفاذ القانون في المنطقة والذي سيؤدي بحسب قوله إلى عدم الثقة بين الجاليتين المسلمة والبوذية. وأضاف أنه سافر عبر جنوب وشمال منغدو شاهد العديد من الممارسات غير القانونية التي يقوم بها القرويون غير المتعلمين، مثل نهب بقايا القرى المسلمة المحروقة وتقطيع الأشجار من أجل الاستفادة من الخشب.

وقال الصحفي إن المسؤول الحكومي الذي رافق الصحفيين قال لهم إن قرى مثل “نغان تشاونغ” و”كيا تا بين ونغ سار كيو” في شمال منغدو لم تتعرض للعنف، لكنه رفض طلب بعض الصحفيين بنقلهم إلى تلك المواقع وأخذهم لرؤية قرية واحدة فقط على الرغم من أن القرية الأخرى تبعد 4 كيلومترات فقط.
وأفاد الصحفي أنهم بعد وصولهم إلى قرية نغان تشاونغ ، التي تضم مسجدا إسلاميا يعود إلى عقود من الزمان جاء بعض الروهنغيا من كبار السن لمقابلتهم ولاحظ بشكل كبير أنه لا توجد أي امرأة بين المجموعة، مشيرا إلى أن السلطات سمحت لهم بمقابلة الناس والتقاط الصور لمدة 10 دقائق فقط، وكان معظم السكان مترددين في التحدث إلى الصحفيين لأن المسؤولين الحكوميين والشرطة وضباط الشرطة الخاصة كانوا قريبين أثناء تصويرهم.
ونقل الصحفي عن أحد القرويين قوله : “لا أستطيع الحديث بحرية هنا”. “نحن خائفون بشكل كبير ومحاصرون هنا. نحن ممنوعون من زيارة القرى الأخرى “.
وأكد الصحفي أنه على طول الطريق السريع لشمال منغدو، شاهد مراراً مواقع محترقة وأشجار جوز التنبول الجافة وأخشاب جوز الهند المكدسة والقرى التي تم تجريفها مؤخراً لبناء ثكنات عسكرية أو قرى جديدة.
وأفاد الصحفي أن السلطات جلبت 60 عائلة بنغالية من الحدود ووطنتها في قرية أوه تان التابعة لبلدة خاو مونغ سيك التي تبعد 53 كيلومتراً عن منغدو في الوقت الذي نزحت فيه بعض العائلات الهندية البالغ عددها 43 أسرة بالقرب من جبل مايو وأصبحت محصورة هناك .
وشكك الصحفي في موقف السلطات بشأن إعطاء الحقوق للمسلمين الروهنغيا وقال إنه في الوقت الذي تمنع فيه المسلمين من السفر خارج ولاية أراكان وحتى الذهاب للتسوق في مناطق وسط المدينة يسمح للوافدين الجدد من بنغلادش بالتنقل بحرية داخل المنطقة.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.