زعيمة ميانمار بين اضهاد الروهنغيا وخداع المجتمع الدولي

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

قال تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي التي تتشدّق بالحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان فعلت القليل لحماية أقلية الروهنغيا المسلمة التي تتعرّض لحملة بشعة من الانتهاكات على يد قوات الجيش.
وأضاف التقرير أن زعيمة ميانمار ومنذ صعودها إلى السلطة قبل 15 شهراً دأبت على التغطية على جرائم الجيش بحق أقلية الروهنغيا المسلمة التي يبلغ تعدادها مليون نسمة منهم 120 ألف نسمة يعيشون في مخيمات للاجئين.
وأشار التقرير إلى أن أونغ سان سو تشي رفضت استقبال لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة والمنوط بها التحقيق في الانتهاكات التي تتعرّض لها أقلية الروهنغيا، كما رفضت سلطات ميانمار إعطاء تأشيرات الدخول لتلك اللجنة مما يعد بمثابة دليل لا يقبل الشك على كذب زعيمة ميانمار التي لا يخلو حديثها من الإشارة إلى التزامها بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقد شملت آخر الحملات التي تعرّضت لها أقلية الروهنغيا قيام قوات الجيش والشرطة بقتل واعتقال المئات واغتصاب النساء والأطفال وحرق المنازل طبقاً لتقارير موثقة صادرة عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وقد أدت تلك الحملة إلى فرار 900 ألف مسلم من طائفة الروهنغيا منذ الخريف الماضي وحتى الآن.
والغريب حقاً أن زعيمة ميانمار رفضت استقبال لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حيث تعللت بأن حكومة ميانمار تقوم بالتحقيق في تلك “الادعاءات” حسب وصف رئيسة الحكومة، وأشارت زعيمة ميانمار إلى أن السماح بدخول لجنة الأمم المتحدة من شأنه “تأجيج التوتُر” في البلاد.
والحقيقة أن ما يبعث على زيادة حالة الاحتقان ليس زيارة لجنة الأمم المتحدة وإنما الأفعال التي تقوم بها سلطات ميانمار حيال أقلية الروهنغيا، فتلك الأقلية محرومة من التعليم والعلاج وحتى الحق في المواطنة.
وأشار التقرير إلى أن طريقة حكومة ميانمار في التعاطي مع أزمة الروهنغيا من شأنها تأجيج التطرُف وإجبار هؤلاء الذين تقطعت بهم السبل على حمل السلاح، وهو ما حدث بالفعل حين قام مسلحون بقتل 9 من أفراد حرس الحدود وكالعادة ردّت السلطات بمزيد من القمع والتنكيل بحق السكان العزل، بحسب ما أورد التقرير.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.