وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أدت حملة العنف في ميانمار التي مارستها قوات الأمن ضد الأقلية المسلمة روهنغيا في البلاد إلى فرار الروهنغيا نحو بنغلادش، بعد أن تم حرق القرى التي كانوا يعيشون فيها، وتعرض الآلاف منهم للقتل، بينما تعرض بعض الذين حاولوا الفرار للتعذيب والاغتصاب الجماعي على أيدي قوات الأمن في ميانمار، وفقا للجماعات الحقوقية ومحققين من الأمم المتحدة.
ونفت قوات الأمن في ميانمار بأنها شاركت في ما وصفته الولايات المتحدة بـ “التطهير العرقي”.
وأصبح الروهنغيا الذين فروا من بلادهم يعيشون في مخيمات ببنغلادش، مما دفع الأمم المتحدة للطلب بأكثر من 800 مليون دولار لدعم لاجئي الروهنغيا في بنغلادش، حسبما ذكر “راديو فري آسيا” الأمريكي.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء عالميا لجمع أكثر من 800 مليون دولار هذا العام لدعم نحو 855،000 لاجئ من الروهنغيا و444،000 من البنغلادشيين الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة في جنوب شرق بنغلادش.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إن الأموال ستستخدم في الخدمات الحيوية مثل الغذاء والمأوى والمياه النظيفة وكذلك التعليم والرعاية الصحية للاجئين.
وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندي، في بيان، أن دعم خطة الاستجابة المشتركة لعام 2020 أمر ضروري لحماية لاجئي الروهنغيا في بنغلادش، وعندما يصبح الوضع آمن لهم للعودة إلى ميانمار.
ونوه الراديو بأن أكثر من 740،000 من الروهنغيا من ولاية أراكان في ميانمار قد فروا من منازلهم، ابتداء من أغسطس 2017، بعد أن شنت قوات الأمن في ميانمار هجومًا وحشيًا على الروهنغيا.
وانضم الروهنغيا الذين عبروا الحدود إلى جنوب شرق بنغلادش إلى عشرات الآلاف من الروهنغيا الآخرين الذين فروا من ميانمار في وقت سابق، مما رفع عدد اللاجئين في المخيمات في مقاطعة كوكس بازار وحولها إلى أكثر من مليون شخص.
ورفعت دعوى قضائية ضد حكومة ميانمار من قبل غامبيا في محكمة العدل الدولية، على خلفية قيام الحكومة بتصنيف الروهنغيا كمهاجرين غير شرعيين من شبه القارة الهندية وتحرمهم من الجنسية، وأكدت الأقلية المسلمة المضطهدة بأن أصلهم، الذي يعود إلى قرون، من ولاية أراكان في ميانمار.