وكالة أنباء أراكان | خاص
زار وفد من جمعية أراكان الإنسانية مقري وكالة التنسيق والتعاون التركية (TIKA)، ورئاسة شؤون أتراك المهجر (YTB) المسؤولة عن برنامج المنح الدراسية، وذلك في العاصمة أنقرة لدراسة سبل تقديم المزيد من الدعم للاجئي الروهينجا في بنغلادش وتوفير منح دراسية لطلاب الروهينجا في تركيا.
وناقش وفد جمعية أراكان برئاسة مديرها التنفيذي سليم نور مع مسؤولي YTB تبني مشروعات ومبادرات جديدة لدعم لاجئي الروهينجا، وزيادة عدد الطلاب الروهينجا المستقدمين للدراسة في جامعات تركيا عبر برنامج المنح، إضافةً إلى مشاركة جمعية أراكان في عدد من فعاليات YTB.

كما تناول الوفد في زيارته لوكالة “تيكا” الترتيب لعقد دورات متنوعة في مخيمات الروهينجا في بنغلادش تشمل دورات إعلامية وطبية ومهنية، وقد أكد مدير الوكالة عبدالله إرن اهتمامه البالغ بقضية الروهينجا وتعهد بعقد المزيد من اللقاءات لدراسة كيفية تقديم الدعم لهم.
وقد أعرب المدير التنفيذي لجمعية أراكان الإنسانية خلال الزيارات التي تمت أواخر الشهر الماضي عن شكره البالغ للجهتين التركيتين لجهودهما الكبيرة في دعم لاجئي الروهينجا والعمل على تقديم مشروعات مخصصة لتحسين حيواتهم.
وقدمت YTB منحاً دراسية تم خلالها استقدام قرابة 120 طالب وطالبة من الروهينجا للدراسة في تركيا خلال السنوات السبع الماضية، وتقدم أيضاً منحاً دراسية للطلاب الأجانب وتقود أنشطة تعليمية في مختلف دول العالم، كما قدمت جمعية “تيكا” عدداً من المشاريع الثقافية والاجتماعية بمخيمات الروهينجا في بنغلادش شملت إقامة مسابقات دوري كرة القدم وتقديم دورات تدريبية في عدة مجالات، إلى جانب إقامة عدة مشروعات إغاثية.
وتعمل تركيا على نشر اللغة والثقافة التركية في مختلف دول العالم من خلال السفارات ومراكز معهد “يونس أمره” ووكالة التعاون والتنسيق التركية (TİKA) ومؤسسة وقف المعارف.
وتهدف جمعية أراكان الإنسانية، التي تتخذ من إسطنبول مقراً لها، إلى إغاثة وتنمية الأقلية المسلمة الروهينجا، وتسليط الضوء على معاناتهم داخل ميانمار وخارجها، بالإضافة إلى العمل على تنميتهم علمياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، وإعداد قادة قادرين على النهوض بمجتمعهم.
ويواجه الروهينجا في أراكان أعمال العنف والقتل والتهجير بسبب الصراع الدائر بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي)، الذي يسعى للسيطرة على الولاية منذ نوفمبر 2023، كما فرّت أعداد ضخمة منهم إلى بنغلادش، بعد حملة الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار عام 2017، ويعيش حالياً أكثر من مليون لاجئ روهنجي في مخيمات اللجوء المزدحمة في منطقة كوكس بازار، وسط ظروف معيشية صعبة.