وكالة أنباء أراكان | خاص
اختتمت جمعية أراكان الإنسانية، الأحد، مشاركتها في فعاليات معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بدورته العاشرة، فيما وجه عدد من كبار الضيوف وزوار الجناح رسائل دعم لقضية الروهينجا.

وجاءت مشاركة الجمعية إلى جانب أكثر من 300 دار نشر من أكثر من 20 دولة، وعدد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الثقافية، وذلك في إطار أنشطتها الرامية إلى التعريف بقضية الروهينجا مع استمرار العنف والاضطهاد الممارس ضدهم في ولاية أراكان غربي ميانمار، وفقاً لما صرّح به مدير الجمعية سليم نور.
وشهد جناح الجمعية، إقبالاً كثيفاً من زوار المعرض منذ انطلاقه في التاسع من أغسطس الجاري، والذي وصل إجمالي عدد زواره إلى 116 ألفاً و432 زائراً.
وشملت فعاليات الجناح، التعريف بقضية الروهينجا وتسليط الضوء على معاناتهم داخل ميانمار وخارجها بالمشاركة مع وكالة أنباء أراكان، إضافة إلى التعريف بأنشطة ومشاريع الجمعية التي تُعنى بإغاثة الروهينجا.
كما خاض عدد من زوار جناج الجمعية، تجربة افتراضية للواقع داخل مخيمات اللاجئين الروهينجا في منطقة كوكس بازار ببنغلادش، والتي تحتضن أكثر من مليون لاجئ روهنجي فروا من الاضطهاد بحثاً عن الأمان.
كما شهد الجناح أيضاً زيارات من كبار الضيوف من شخصيات سياسية وإعلامية ودينية، ممن قدموا رسائل دعم لقضية الروهينجا بهدف إبراز الضوء عليها.

وشدد الدكتور محمد خلف، نائب رئيس المنتدى العالمي للفكر والثقافة، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أن الدول الإسلامية معنية بالتركيز على إيقاظ المسلمين ولفت انتباههم إلى قضية الروهينجا الذين يتمسكون بهوية الإسلام.
وأضاف لـ”وكالة أنباء أراكان”: “لدينا أمل كبير في أن يفيق العالم وينتبه لقضية الروهينجا، ولن نقصر في تناول ونشر القضية حتى تستيقظ الضمائر لإنقاذ هذه الأمة”.
وقال الكاتب الصحفي التركي “حمزة تكين”، خلال زيارته لجناح الجمعية، إن مأساة الروهينجا والظلم الذي يتعرضون له في أراكان لا يقل عما يتعرض له الفلسطينيون في غزة وربما يفوق في بعض الأحيان.

وأشار إلى أن هناك غياب إعلامي كبير لقضية الروهينجا، مشدداً على ضرورة التركيز الإعلامي للقضية بعدة لغات مختلفة منها العربية والإنجليزية والفرنسية والتركية والإسبانية ليعرف العالم المأساة الحقيقية للروهينجا في أراكان.
وطالب المدير العام لمكتبة الأسرة العربية “عبد الله الشلاح”، بإصدار مؤلفات تتحدث عن القضية، وتعرّض الروهينجا لشتى أنواع الاضطهاد، والجهود الحثيثة على الساحة السياسية والإنسانية والإغاثية حتى تصبح القضية حاضرة في الأذهان.
وحث عبد الرحمن الدعيس، المؤثر في الإعلام الرقمي، الشباب الروهنجي، على العمل من أجل الانتصار لقضية الروهينجا عبر التمسك باللغة والهوية ونشر القضية في كل مكان، مضيفاً: “لن تنتصر أي قضية بدون أبنائها”.
وكان معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بدورته العاشرة والذي يعد أضخم معرض للكتاب العربي خارج حدود العالم العربي، قد انطلق في 9 أغسطس، تحت شعار “وتبقى العربية”، بحضور والي إسطنبول داود غُل، وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين والكتّاب من تركيا والعالم العربي.