جمعية أراكان الإنسانية تعرّف بقضية الروهينجا في معرض الكتاب العربي بإسطنبول

جناح جمعية أراكان الإنسانية في معرض الكتاب العربي العاشر في إسطنبول (صورة: ANA)
جناح جمعية أراكان الإنسانية في معرض الكتاب العربي العاشر في إسطنبول (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

انطلق، السبت، معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بدورته العاشرة، بمشاركة جمعية أراكان الإنسانية المعنية بقضية الأقلية المسلمة الروهينجا، وبمشاركة أكثر من 300 دار نشر من أكثر من 20 دولة، إلى جانب عدد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الثقافية.

وحضر حفل افتتاح المعرض، الذي يرفع شعار “وتبقى العربية”، والي إسطنبول داود غُل، وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين والكتّاب من تركيا والعالم العربي، وتأتي مشاركة جمعية أراكان في إطار أنشطتها الرامية إلى التعريف بقضية الروهينجا ومعاناتهم، وذلك عبر مختلف المنصات والفعاليات الثقافية والإعلامية.

افتتاح المعرض العاشر للكتاب العربي في إسطنبول (صورة: ANA)
افتتاح المعرض العاشر للكتاب العربي في إسطنبول (صورة: ANA)

وقال المنسق العام للمعرض، محمد آغير أقجة، خلال حفل الافتتاح إن المعرض يعد بمثابة لقاء ثقافي في إسطنبول يستهدف أبناء الجاليات ومحبي اللغة العربية والشباب في تركيا، مؤكداً أهمية اللغة العربية وقيمتها الكبرى، قائلاً “العربية كانت هنا منذ زمن طويل وستبقى، ومع استمرار الإسلام والمسلمين ستستمر اللغة العربية”.

من جانبه، قال والي إسطنبول داود غُل في كلمته إن اللغة العربية ليست للجاليات العربية فقط، بل هي لغة ثقافة وحضارة كما كانت في السابق، ومن المهم تعلمها، ويجب إيلاء تعليمها الاهتمام نفسه الذي تحظى به اللغة التركية.

كما أكد المستشار السابق للرئيس التركي في حزب العدالة والتنمية الكاتب ياسين أقطاي أن شعار “وتبقى العربية” ملهم وأن اللغة العربية تبقى ليس لأنها اختيار بل لأنها اللغة الأم، مضيفاً أن الأتراك في الدول السابقة دمجوا العربية مع الشعوب واستقبلوها بلغتهم وأن مفردات العربية في اللغة التركية لا تقل عن 7 إلى 8 آلاف كلمة وهذا دليل على اندماج اللغتين.

المدير التنفيذي لجمعية أراكان الإنسانية سليم نور،يمين، خلال المشاركة بالمعرض (صورة: ANA)
المدير التنفيذي لجمعية أراكان الإنسانية سليم نور،يمين، خلال المشاركة بالمعرض (صورة: ANA)

وعن مشاركة الجمعية في المعرض وأهميتها، قال المدير التنفيذي لجمعية أراكان الإنسانية، سليم نور إن مشاركة الجمعية في المعرض لها أهمية كبرى للتعريف بقضية أقلية الروهينجا المسلمة، وسط تواصل العنف والاضطهاد الممارس ضدهم في ولاية أراكان غربي ميانمار، وخاصةً مع استقطاب المعرض لأعداد كبيرة من الجالية العربية في تركيا وشخصيات سياسية ونخب ثقافية وعلماء ومفكرين وإعلاميين ومؤثرين.

وأضاف نور إن الروهينجا يعانون من العنف والاضطهاد منذ عقود، في ظل غياب تحرك دولي وخطوات ملموسة لحل قضيتهم أو تحسين الظروف المعيشية لأكثر من مليون لاجئ منهم في مخيمات بنغلادش، وكذلك عدم تهيئة الظروف لعودتهم الآمنة إلى وطنهم.

التعريف بأنشطة جمعية أراكان الإنسانية بجناحها في المعرض (صورة: ANA)
التعريف بأنشطة جمعية أراكان الإنسانية بجناحها في المعرض (صورة: ANA)

وشهد اليوم الأول للمعرض إقبالاً من الزوار على جناح الجمعية، لا سيما كبار الضيوف، ومنهم الأسير المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي نائل البرغوثي، الذي أكد أن قضية الروهينجا المضطهدين لا تقل أهمية عن القضية الفلسطينية، آملاً أن تحظى باهتمام إعلامي أكبر، وأن يعود الروهينجا إلى وطنهم آمنين.

ويستمر المعرض حتى 17 أغسطس الجاري في مدينة المعارض بمنطقة “يني كابي” بإسطنبول، ويعد أضخم معرض للكتاب العربي خارج حدود العالم العربي، ويتخلله برنامج ثقافي متنوع يشمل محاضرات فكرية، وأمسيات أدبية وشعرية، وحفلات توقيع كتب، كما يضم أقساماً متخصصة مثل “زاوية اللغة”، و”حقوق الملكية الفكرية”، و”المؤسسات التعليمية والمدارس الدولية”، و”الخدمات الجامعية”، و”اللوحات الفنية”.

جانب من الدور المشاركة في المعرض العاشر للكتاب العربي في إسطنبول (صورة: ANA)
جانب من الدور المشاركة في المعرض العاشر للكتاب العربي في إسطنبول (صورة: ANA)

ويشرف على تنظيم المعرض “الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي”، بالتنسيق مع اتحاد الناشرين الأتراك، وجمعية الناشرين الأتراك، وبدعم من وزارة الثقافة التركية، وغرفة تجارة إسطنبول، ويهدف معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي إلى جذب أكثر من 100 ألف زائر خلال فترة انعقاده.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.