وكالة أنباء أراكان
انطلق معرض “Ek Khaale – كان يا ما كان” بافتتاح استثنائي في مدينة “تشيانغ ماي” بتايلاند، مساء الأربعاء الماضي، وسط حضور كبير فاق التوقعات جمع بين صحفيين وناشطين وأكاديميين وأفراد من المجتمع المدني، وعدد كبير من أبناء الجالية القادمة من ميانمار.

ويستمر المعرض حتى 19 يوليو، ضمن مشروع “Ek Khaale – كان يا ما كان”، ليسلط الضوء على التراث الثقافي للروهينجا وقضايا الهوية والانتماء، وذلك في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى سرد روايات الشعوب المضطهدة.
كما يطمح المشروع إلى خلق مساحة من التضامن والذاكرة المشتركة، ليس فقط بين مكونات المجتمع البورمي، بل أيضاً مع المجتمعات الإقليمية والدولية.
تميز الافتتاح بكلمات مؤثرة من الناشطة البورمية البارزة “Khin Ohmar” التي أكدت أهمية توثيق النضال المشترك للعدالة في بورما، كما ألقت الشاعرة والعضوة في فريق أرشيف “Ek Khaale”، Ro Anamul Hasan”، قصيدة عكست عمق المعاناة وحنين العودة، ونالت إعجاب الحاضرين.
وقدّمت “Yasmin Ullah” من شبكة “Rohingya Maìyafuìnor Collaborative Network” مداخلة لاقت تقديراً كبيراً، لما حملته من صدق وتجذر في قضية الروهينجا.
إلى جانب المعرض، يتضمن البرنامج عروضاً بصرية يقدمها المصوّر “Greg Constantine” في 12 يوليو، ومحاضرة أكاديمية بجامعة تشيانغ ماي يوم 14 يوليو، بتنظيم من المركز الإقليمي للعلوم الاجتماعية والتنمية المستدامة.

“Ek Khaale” ليس مجرد معرض فني، بل منصة لسرد روايات منسية وإحياء للذاكرة وبحث عن الانتماء في زمن التهجير.
وجاءت فكرة مشروع “Ek Khaale” وهو مصطلح بالروهنجي ويعني “كان يا ما كان” بالعربية، بجهود المصور الصحفي الأمريكي “جريج قسطنطين”، الذي اتخذ نهجاً مختلفاً تماماً لتوثيق حياة الروهينجا وتاريخهم في المنطقة.
و“Ek Khaale” هو مبادرة تعاونية تهدف إلى استعادة وحفظ التاريخ البصري والذاكرة الجماعية لمجتمع الروهينجا، الذي تم تشويهه وتدميره عبر عقود من العنف والنزوح القسري والإبادة الجماعية، وأُطلق المشروع في عام 2021.
وعانت الأقلية المسلمة في ميانمار، “الروهينجا”، لعقود طويلة من العنف والاضطهاد والنزوح القسري والإبادة الجماعية، وسعت الأنظمة الحاكمة في بورما سابقاً، ميانمار حالياً، إلى طمس هوية الروهينجا وإنكار حقهم في وطنهم بولاية أراكان غربي ميانمار، وقد بلغت هذه الممارسات ذروتها بقرار الحكومة البورمية في عام 1982 بسحب الجنسية من الروهينجا، واعتبارهم في عام 2008 مهاجرين بنغاليين، ومع كل ما مروا به، بما في ذلك الإبادة الجماعية في عام 2017، التي دفعت نحو مليون منهم إلى الفرار إلى بنغلادش، لا يزال الروهينجا متمسكين بحقهم في وطنهم بأراكان.





